مع كل رحلة رسمية الى خارج البلاد يقوم بها رئيس الجمهورية أو رئيسة الحكومة يطرح السؤال من جديد حول الطائرة الرئاسية خاصة وان الرحلات الرسمية الاخيرة ومن بينها رحلة يوم أمس لرئيسة الحكومة نحو اليابان يتم الاستنجاد بالطائرات التجارية للخطوط التونسية وهو ما تحول الى جدل بين عدد من المهتمين بميدان النقل الجوي حول وجاهة هذا الخيار خاصة وان الناقلة الوطنية تعاني من نقص في أسطولها ونحن في أوج الموسم الصيفي.


ولكن أين الطائرة الرئاسية التي استخدمها أكثر من رئيس وهي من نوع بوينغ 737 التي اختفت منذ مدة عن الراداراتمصادرنا تؤكد لنا ان هذه الطائرة متوقفة عن الخدمة بسبب اجراء الصيانة الكبرى GV التي تسمح لها بالطيران
اذ ان هذه الطائرة مطالبة باجراء هذا الفحص منذ جوان 2019 الا انه تم تمتيعها في وقت سابق ب3 اشهر اضافية غير قابلة للتجديد وان كلفة هذه الصيانة تصل الى 10 ملايين دينار وان لا ميزانية رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة او الخطوط التونسية قادرة على تخصيص هذا المبلغ لهذه العملية حتى ان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي قام بالغاء الذهاب الى نيويورك بسبب الكلفة الغالية لكراء طائرة خاصة بعد ان حدد مبلغها بنحو 750 الف دينار .
ومنذ ذلك التاريخ دخلت هذه الطائرة طي النسيان ولكن يوم 18 فيفري 2021 وفيما كان أعوان واطارات الخطوط التونسية تحت وقع الصدمة على اثر العقلة التي نفذتها شركة تاف على الحسابات البنكية للناقلة الوطنية تحولت السيدة ألفة الحامدي الرئيسة المديرة العامة في حينه الى مرأب الطائرات لتلتقط جملة من الصور للطائرة الرئاسية بي بي جي التي لم تحلق منذ أكثر من سنة في ذلك التاريخ .
وجاءت الخطوة التي اقدمت عليها السيدة الفة الحامدي وسط أنباء عن محاولات لعرض هذه الطائرة للبيع ويبدو ان وسطاء بشركة ايكيس الأمريكية ومقرها فلوريدا الأمريكية – اختفت فجأة – أبدوا اهتماما بها وهؤلاء الوسطاء من قاموا بالتوسط لبيع الطائرة الرئاسية السابقة أ340 الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أقتناها ب181 مليون دينار ولم يستخدمها الا نادرا وعرضت للبيع بسعر 55 مليون دولار
مع العلم وانه حسب اسعار السوق للطائرات المدنية لسنة 2021 فان الطائرة الرئاسية بي بي جي بوينغ 737 يقدر سعرها ما بين ال8 وال 11 مليون دولار
يذكر انه وقع اقتناء طائرة بي بي جي 737 من قبل الخطوط التونسية فى 20 اوت 1999 بكلفة فاقت 50 مليون دينار.
مع العلم وانه في ماي 2015 ، أعلنت السيدة سارة رجب الرئيس العام لشركة الخطوط التونسية في حينه ، أن شركة الطيران التونسية ، الخطوط التونسية ، تخلت عن بيع إحدى الطائرتين الرئاسيتين.
وتحدد أن الطائرة التي تم سحبها من البيع هي بوينغ 737 ، والتي ستستخدم لضمان سفر الرؤساء الثلاثة (للجمهورية والحكومة ومجلس نواب الشعب).
منذ أواخر التسعينيات، امتلكت تونس واحدة من أكثر الطائرات إثارة للجدل في تاريخها الحديث: Boeing 737 Business Jet (BBJ)، المسجلة تحت الرمز TS-IOO. هذه الطائرة، التي دخلت الخدمة سنة 1999، كانت مخصّصة حصرياً لتنقلات رئيس الجمهورية وكبار الشخصيات، .
الطائرة من طراز 737- BBJ، وهي نسخة معدّلة من الطائرة التجارية Boeing 737-700. تتميز بجناحين مزوّدين بمُعزّزات وبخزّانات وقود إضافية تمنحها مدىً أطول يناهز 11 ألف كيلومتر، ما يمكّنها من الربط المباشر بين تونس وعدد من العواصم البعيدة دون توقف. وعندما يكون الرئيس على متنها، تُعرف في المجال الجوي بنداء الاتصال “TUNIS 1”.
في عام 2008، سعى الرئيس الراحل زين العابدين بن علي إلى استبدال الـ BBJ بطائرة Airbus A340-542 فاخرة (تسجيل TS-KRT). غير أن الطائرة الجديدة لم تدخل الخدمة فعلياً سوى مرة واحدة قبل أن تُرسل إلى فرنسا لتجهيز مقصورتها الداخلية. بعد سقوط النظام في جانفي 2011، تم بيع هذه الطائرة للدولة التركية لتظل الـ BBJ الصغيرة حاضرة كوسيلة النقل الرئيسية.

