أصدرت السلطات الجزائرية، عبر بنك الجزائر، تحذيرات حول عمليات احتيال تستهدف الشباب الراغبين في الاستفادة من منحة السفر البالغة 750 أورو، بعد رصد استغلال هذه المنحة في السوق السوداء لتحقيق أرباح غير قانونية.
وأوضحت تعليمات بنك الجزائر أن الحصول على المنحة يشترط حيازة حساب مصرفي مفتوح بالدينار الجزائري، وتسديد مبلغ المنحة عبر وسائل دفع كتابية مثل بطاقة CIB أو الشيك البنكي، مع عدم قبول الدفع نقدًا، لضمان استعمالها من قبل المستفيدين الحقيقيين فقط.
لكن صحيفة “الخبر” الجزائرية رصدت ظاهرة جديدة بين الشباب، تتمثل في تقديم جوازات السفر إلى منظمي عمليات احتيالية، الذين يقومون بدفع رسوم إصدار الجواز ومن ثم تسليم الشباب المبلغ باليورو عند المعابر الحدودية، مع الاحتفاظ بالجوازات كضمان. وتستغل هذه العمليات رغبة الشباب في السفر إلى الخارج مع محدودية الموارد المالية، لتحقيق أرباح من فرق سعر الصرف، الذي يصل إلى حوالي 8.5 مليون سنتيم.
يشارك بعض الشباب في هذه الرحلات إلى تونس، حيث يقيمون وفق شروط المنحة سبعة أيام، في مدن مثل تونس العاصمة، طبرقة، الكاف، وساقية سيدي يوسف، مع استئجار شقق بأسعار منخفضة لتقليل التكاليف. ورغم المظهر القانوني لهذه العمليات، تحذر تعليمات بنك الجزائر من أن تحويل المبلغ لطرف ثالث وعدم استخدامه للغرض الأصلي يُعد مخالفة قانونية ويعرض مرتكبيها للملاحقة القضائية.
و شهدت الرحلات البرّية من الجزائر إلى تونس مؤخرا اضطرابًا بعد إصدار قرار جديد يلزم حمل رخصة نقل دولي لكل حافلة متجهة لتونس، بدل الاعتماد على رخص النقل السياحي السابقة، بهدف تنظيم النقل وضمان مطابقة الحافلات للقوانين المعمول بها.
