تطرقت صحيفة هسبريس المغربية إلى حظوظ المنتخب التونسي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، مشيرة إلى أن المنتخبين التونسي والنيجيري يواجهان تحديًا كبيرًا في المجموعة الثالثة، التي تضم أيضًا منتخبي تنزانيا وأوغندا. البطولة ستقام بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر الجاري إلى 18 جانفي المقبل، حيث يتطلع جميع الفرق إلى تقديم أداء مميز وكتابة تاريخ جديد في هذه النسخة القارية.
تقول الصحيفة أن المنتخب التونسي سيدخل بطولة كأس إفريقيا للأمم منتشيا بحجز بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2026 عن جدارة. ويطمح إلى استعادة اللقب القاري وتكرار الإنجاز، الذي حققه على أرضه سنة 2004.
وتبدو الطريق معبدة أمام “نسور قرطاج”، الذين يملكون خبرة وتقاليد وتراث كروي في المنافسة القارية، من أجل الوصول إلى دور الـ16، في حال عدم حدوث أية مفاجآت كبيرة.
أما المنتخب النيجيري، المتوج بالبطولة ثلاث مرات ووصيف النسخة الأخيرة في كوت ديفوار، فيعتبر أبرز مرشح للتأهل إلى دور الـ16، بفضل خبرة لاعبيه المخضرمين، وعلى رأسهم أديمولا لوكمان وفيكتور أوسيمين، الفائزان سابقًا بجائزة أفضل لاعب إفريقي. يسعى “النسور الخارقة” للتتويج مجددًا بعد غياب دام 12 سنة، لكن الطريق لن تكون سهلة أمام منافسيه في المجموعة.
من ناحية أخرى، يمكن لمنتخبي تنزانيا وأوغندا إحداث مفاجأة في هذه المجموعة، رغم غياب الخبرة الكبيرة في النهائيات. ويخوض المنتخب التنزاني، الملقب بـ”تايفا ستارز” أي “نجوم الأمة”، البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، فيما تشارك أوغندا بعد أن حلّت ثانية في المجموعة الثامنة من التصفيات، متقدمة على غينيا. القمة المرتقبة بين الفريقين يوم 27 ديسمبر ستسلط الضوء على المنافسات القادمة في كأس إفريقيا للأمم 2027، التي ستقام في أوغندا وتنزانيا وكينيا.
وقال بول بوت، مدرب منتخب أوغندا: “النجاح في دور المجموعات سيضمن التأهل إلى الدور التالي”، مضيفًا: “يجب أن يعكس أداء منتخبنا كرة القدم الحديثة، التي تعتمد على التوازن والاستمرارية والالتزام التام في جميع المراحل. وإذا نجحنا في كسب احترام المنتخبات الكبيرة وضمان التأهل للأدوار الإقصائية، فسيكون ذلك إنجازًا رائعًا”.

