وجهت الناشطة شيماء عيسى توبيخًا لاذعًا للوزير السابق نور الدين الخادمي على خلفية ما اعتبرته تقاعسه عن الدفاع عن الحقوق المدنية أثناء توليه المنصب.
وذكرت عيسى في منشور على فيسبوك أن الخادمي كان قد تعرض لمظلمة منعت حقه في السفر، وأنها زارته مع صديقها المعتقل السياسي جوهر بن مبارك للدفاع عن حقوقه وحق عائلته في السفر والانخراط في عمله، إلا أنه بعد فترة قصيرة تم اعتقالهم وسجنهم ومحاكمتهم، ولم يتضامن معهم الوزير حينها.
وأشارت إلى أن الخادمي اليوم يشارك فيديو عن حادثة المصلى في المعهد الثانوي، بينما كان من المفترض أن تكون هذه المسؤوليات ضمن اختصاصاته أثناء توليه المنصب. وعلّقت: “مناصبك وانتماؤك الحزبي لم تمكّنك حتى من بناء دورة مياه محترمة في الجامعة التي كنت أحد القائمين عليها”.

وتابعت عيسى أن الوزير وأركان حزبه أبدوا نشاطًا كبيرًا أثناء النقاش حول المساواة في الإرث، مدعين الدفاع عن “القرآن والدستور”، ثم ساد بعد ذلك الصمت التام، وكأن الدستور لم ينتهك وحقوق المواطنين لم تُمس.
واختتمت الناشطة منشورها بالتأكيد على ضرورة التمسك بالحرية الكاملة والشاملة، والدفاع عن كل الحقوق والحريات، والتعايش وقبول الآخر، ومواجهة أي استغلال للنعرات الهووية والدينية، معتبرة أن هذا هو السبيل الوحيد للنجاة.

