تم العثور اليوم الخميس على الكوميدي Bun Hay Mean ميتًا في الدائرة السابعة عشر في باريس. كان عمره 43 عامًا. وفقًا لمعلومات صحيفة “لوبارزيان “، توفي إثر سقوطه من الطابق الثامن لمبنى.
عقب هذا الحادث المأساوي، توجه رجال الإطفاء والشرطة إلى المكان. وأسباب وفاته لا تزال غير واضحة حتى اللحظة.
وفي وقت لاحق أفادت مصادر إعلامية فرنسية أن سبب وفاة الممثل الكوميدي بون هاي مين، الذي عُثر عليه صباح الخميس 10 جويلية متوفيًا في الدائرة 17 بباريس، يعود إلى حادث عرضي مأساوي.
وحسب المعطيات الأولية، فقد كان الفنان بصدد استرجاع هاتفه المحمول الذي سقط في ميزاب شرفة شقته، عندما فقد توازنه وسقط من الطابق الثامن، مما أدى إلى وفاته على الفور.
الواقعة الأليمة حدثت قبل ساعات قليلة من موعد سفره المقرر إلى مدينة مونتريال، حيث كان من المنتظر أن يشارك في عرض فني هناك.
ولا تزال السلطات تواصل التحقيقات لتأكيد تفاصيل الحادث بدقة، بينما خيّم الحزن على الوسط الفني الفرنسي بعد هذا الرحيل المفاجئ لفنان لطالما عُرف بخفة روحه وحضوره المميز.
كان يُلقب بـ «الصيني المضحك» في بداية مسيرته، وقد تم اكتشافه في منتصف العقد 2010 من قبل أليس ديغوا، المعروف بلقب “بابي”، أول مخرج لجمال دبوز.
بفضل أسلوبه الكوميدي الأسود وسهولة ارتجاله، بدأ يحقق النجاح. بعد انضمامه إلى “جمال كوميدي كلوب” في 2014، نجح الذي نشأ في ضواحي بوردو في أن يثبت نفسه في مجال الكوميديا بفضل عرضه الأول.
وقد اكتشفه الجمهور الواسع في 2023 من خلال الفيلم السينمائي “أستيريكس وأوبليكس: إمبراطورية الوسط”، الذي أخرجه غيوم كانيه، حيث شارك في التمثيل مع فنسنت كاسل ومانو باييه.
وقد صرح في مقابلة مع “باريسيَن”: «ما يشعرني بالغرابة هو أنني في غضون عشرين عامًا، سأظل أظهر على التلفاز».
كان Bun Hay Mean قد أعلن مؤخرًا عن عودته إلى المسرح من خلال عرض جديد بعنوان “Kill Bun”. كانت هذه “ولادة جديدة” له بعد أن مر بفترات صعبة في الآونة الأخيرة. ففي يونيو الماضي، ظهر وهو في حالة هذيان في فيديو تم تصويره في جزيرة لا ريونيون، حيث كان يتجول على طريق وهو في حالة ضياع تام. بعد ذلك، أوضح أقاربه أنه تم العناية به من قبل الخدمات الصحية. وقالوا: «إنه يعاني ويستريح».
بينما كان يستعد للعودة إلى المسرح، أوضح في مقابلة مع “نيس ماتان” أنه سيتحدث عن «الصحة النفسية» في عرضه الجديد. وأضاف: «إنه مجموعة من الاسكتشات الجديدة وما مررت به في الصيف الماضي. مررت بفترة صعبة. إنها نوع من العلاج في النهاية، يجب أن نضحك للانتقال إلى شيء آخر».
