بعد صدور الحكم الاستئنافي في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، والذي قضى بالإعدام شنقًا في حق كلٍّ من محمد العوادي وعز الدين عبد اللاوي، تعود الأضواء من جديد إلى مسار هذين العنصرين اللذين يُعدّان من بين أبرز المتورطين في ملفات الإرهاب خلال العقد الماضي.
محمد العوادي… “الطويل” وقائد الجهاز العسكري لأنصار الشريعة
تمكنت الوحدات الأمنية المختصّة في مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة والحرس الوطني، صباح يوم 9 سبتمبر 2013، من إيقاف محمد العوادي المكنّى بـ”الطويل”، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار في أحد الضواحي الغربية للعاصمة تونس، إثر عملية نوعية مبنية على معلومات استخباراتية دقيقة.
ويُعدّ العوادي، وفق ما أكّدته التحقيقات الأمنية آنذاك، أحد أخطر العناصر الإرهابية في تونس والقائد العسكري للتنظيم المحظور “أنصار الشريعة”، وكان يُعتبر المسؤول الثاني في هيكل التنظيم بعد زعيمه سيف الله بن حسين المعروف بـ”أبو عياض”.
العوادي ارتبط اسمه بعدد من عمليات إدخال الأسلحة والاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد سنة 2013، في فترة كانت فيها تونس تواجه تصاعدًا غير مسبوق للتهديدات الإرهابية، خصوصًا بعد اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
بعد صدور الحكم الاستئنافي في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، والذي قضى بالإعدام شنقًا في حق كلٍّ من محمد العوادي وعز الدين عبد اللاوي، تعود الأضواء من جديد إلى مسار هذين العنصرين اللذين يُعدّان من بين أبرز المتورطين في ملفات الإرهاب خلال العقد الماضي.
محمد العوادي… “الطويل” وقائد الجهاز العسكري لأنصار الشريعة
تمكنت الوحدات الأمنية المختصّة في مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة والحرس الوطني، صباح يوم 9 سبتمبر 2013، من إيقاف محمد العوادي المكنّى بـ”الطويل”، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار في أحد الضواحي الغربية للعاصمة تونس، إثر عملية نوعية مبنية على معلومات استخباراتية دقيقة.
ويُعدّ العوادي، وفق ما أكّدته التحقيقات الأمنية آنذاك، أحد أخطر العناصر الإرهابية في تونس والقائد العسكري للتنظيم المحظور “أنصار الشريعة”، وكان يُعتبر المسؤول الثاني في هيكل التنظيم بعد زعيمه سيف الله بن حسين المعروف بـ”أبو عياض”.
العوادي ارتبط اسمه بعدد من عمليات إدخال الأسلحة والاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد سنة 2013، في فترة كانت فيها تونس تواجه تصاعدًا غير مسبوق للتهديدات الإرهابية، خصوصًا بعد اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

عز الدين عبد اللاوي… الأمني السابق الذي تحول إلى متطرف
أما عز الدين عبد اللاوي، البالغ من العمر آنذاك 38 سنة، فقد كان يعمل ضمن الأجهزة الأمنية قبل أن يتم إيداعه السجن لاتهامه في قضايا ذات صلة، ثم التحق لاحقًا بالمجموعات الجهادية المسلحة.
ووفق بيانات وزارة الداخلية في حينه، اعترف عبد اللاوي بتورطه في اغتيال شكري بلعيد يوم 6 فيفري 2013، موضحًا أنه اختبأ بعد تنفيذ العملية في حي الغزالة شمال العاصمة، قبل أن ينتقل إلى جهة الوردية حيث أُلقي عليه القبض.
وأكد وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو في الرابع من أوت 2013 أنّ عبد اللاوي ينتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة، دون أن يُفصّل آنذاك في خلفيته الأمنية السابقة. وتشير التحقيقات إلى أنه كان من العناصر النشطة في شبكات تهريب الأسلحة وتخزينها، وأنه شارك في عدة عمليات إرهابية بالعاصمة وجهات أخرى.

قضية هزّت تونس
يُذكر أن الشهيد شكري بلعيد، وهو محامٍ وسياسي يساري وأحد أبرز مؤسسي الجبهة الشعبية، اغتيل أمام منزله في السادس من فيفري 2013 برصاصات في الرأس والرقبة والصدر، في جريمة هزّت الرأي العام وأحدثت منعطفًا سياسيًا حادًا في مسار الانتقال الديمقراطي بتونس.
ومع صدور الحكم الاستئنافي الأخير، يُطوى فصل قضائي جديد في هذه القضية المعقّدة التي ظلت طيلة 12 عامًا محور جدل بين السياسة والقضاء والأمن، في انتظار تنفيذ الأحكام ومواصلة البحث عن الحقيقة الكاملة.

