وجّه عبد المجيد بلعيد، شقيق الشهيد شكري بلعيد، تحذيرًا شديد اللهجة إلى عدد من الشخصيات والجهات السياسية، وذلك على خلفية ما وصفه بـ”النفاق السياسي” ومحاولات بعض الأطراف “استثمار” ذكرى الاغتيال المقرّر إحياؤها يوم 6 فيفري.
وقال عبد المجيد بلعيد في تدوينة نشرها على صفحته، إنّ بعض من “رفعوا في السابق شعار يا غنوشي يا سفّاح يا قتّال الأرواح” عادوا اليوم لـ”التحرك جنبًا إلى جنب مع القتلة الرافعين صور المجرم بشير العكرمي“، وفق تعبيره، في إشارة إلى مشاركة عدد من رموز اليسار – وخاصة المنتمين إلى حزب العمّال – في مسيرة 29 نوفمبر التي دعت إليها منظمات نسوية للتنديد بالعنف ضد المرأة والمطالبة بالحريات.
ودعا بلعيد هؤلاء إلى عدم حضور موكب إحياء الذكرى يوم 6 فيفري، قائلًا: “حذاري من الحضور… اللهم إنّي بلّغت”، معتبرًا أن المشاركة في المسيرة إلى جانب من يحمّلهم مسؤولية “التستّر على ملف الاغتيالات” تمثل، بحسب رأيه، “إهانة لدم الشهيد”.
وكانت مسيرة 29 نوفمبر قد عرفت مشاركة واسعة من مختلف العائلات السياسية في تونس استجابة لدعوة جمعيات نسوية للمطالبة بضمان الحقوق والحريات والتنديد بالعنف ضد النساء، وبرز خلالها حضور لافت لقيادات من التيار اليساري وحزب العمال.


