نشرت الأستاذة بسمة الخلفاوي، أرملة الشهيد شكري بلعيد، تدوينة على صفحتها الرسمية وجّهت فيها اتهامات شديدة لحركة النهضة وللفترة التي وصفتها بـ”سنوات الرعب وعدم الاستقرار” التي عاشتها البلاد بعد الثورة، معتبرة أنّ تلك المرحلة مثّلت “انحرافًا خطيرًا عن أهداف الثورة” ومسارها الأصلي.
وقالت الخلفاوي في تدوينتها إن عائلتها “تعرّضت للترهيب والتحايل على القانون والاستقواء بالسلطة وبجهات أجنبية متعددة الجنسيات” على حدّ تعبيرها، مشيرة إلى أنّ أبناءها “دُمّر مستقبلهم” وأنّها عاشت مع عائلتها “سنوات من الخوف المتواصل”.
واتهمت الخلفاوي حركة النهضة بـ”تدمير الاقتصاد والبنية العامة للبلاد عبر ممارسات سياسية خاطئة”، معتبرة أنّ فترة حكم الحركة “شهدت خروقات في أجهزة الدولة وملفات قضائية حساسة”، وخصّت بالذكر قضايا تتعلق بالقاضي السابق بشير العكرمي الذي وصفت أداءه بـ”الخطير” في مرحلة ما قبل 25 جويلية.
وأضافت أنّ عدداً من الفاعلين السياسيين و”الأصدقاء الذين شاهدوا ممارسات تلك المرحلة” اختاروا الصمت، بينما أصبح آخرون ـ حسب تعبيرها ـ “يدافعون علناً عن تلك التجربة ويبرّرونها تحت عنوان الانتقال الديمقراطي”.
وتابعت أرملة الشهيد شكري بلعيد أنّ عائلتها “تعرّضت للضغط بكل الوسائل” وأنه “تم استهداف كل من شارك في جنازة الشهيد” ومحاولة “المسّ من صورة بلعيد ورمزيته الوطنية”.
وأنهت الخلفاوي تدوينتها بالتساؤل عمّا إذا كانت “الفترة الانتقالية قد انتهت فعلاً” وما إذا كان “الالتفاف على أهداف الثورة قد وقع”، مؤكدة أنّ “من لا يتعلم من التاريخ لا يمكن الوثوق به”.


