انطلقت اليوم الثلاثاء 1 جويلية 2025، هيئة الدائرة الجنائية المختصّة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في أولى جلسات المحاكمة في ما بات يعرف إعلاميًا بقضية “التآمر على أمن الدولة 2″، وهي واحدة من أكبر القضايا التي تجمع بين أسماء سياسية وأمنية بارزة من مختلف فترات الحكم التي عرفتها البلاد منذ 2011. وقد تمّت المحاكمة عن بعد، عبر تقنية الفيديو من السجن المدني بالمرناقية، وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة إعلامية كثيفة.
تشمل القضية 21 متهما، من بينهم شخصيات سياسية وأمنية بارزة، في مقدمتهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، والمديرة السابقة للديوان الرئاسي نادية عكاشة، والقيادي في النهضة الحبيب اللوز، إلى جانب مسؤولين أمنيين سابقين مثل رئيس فرقة حماية الطائرات بمطار تونس قرطاج عبد الكريم العبيدي، ومدير عام المصالح المختصة سابقًا محرز الزواري، ورئيس بلدية الزهراء الأسبق ريان الحمزاوي، إضافة إلى إطار أمني متقاعد.
وجرى جلب المتهمين الذين هم بحالة إيقاف إلى القاعة الخاصة بالمحاكمة عن بعد، في حين تواصلت الإجراءات ضد متهمين آخرين في حالة فرار، بينهم 12 شخصًا صدرت في شأنهم بطاقات جلب دولية، بعد ثبوت مغادرتهم للتراب التونسي وتواريهم عن الأنظار في الخارج، وفق مصادر قضائية.
وتتعلّق بالتهم الموجّهة إلى المتهمين جرائم خطيرة ذات صبغة إرهابية، من بينها:
- تكوين تنظيم ووفاق له علاقة بجرائم إرهابية.
- التحريض على القتل وإحداث العنف ضد أشخاص ومؤسسات.
- التآمر على أمن الدولة الداخلي ومحاولة المساس بهيبة الدولة ومؤسساتها.
- محاولة الإعداد لتغيير هيئة الدولة والانقلاب على النظام السياسي القائم، عبر التحضير لعمليات عنف وتجنيد أشخاص داخل تونس وخارجها.
- استعمال تراب الجمهورية وتراب دول أجنبية لتدريب أفراد ومجموعات على ارتكاب جرائم إرهابية.
