تورّط أحد أكبر مكاتب الاستشارات في العالم، ديلويت (Deloitte)، في فضيحة بأستراليا بعد أن تبيّن أن تقريرًا استراتيجيًا أعدّه لصالح الحكومة تم إنجازه جزئيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتضمّن العديد من الأخطاء الجسيمة والمعلومات الملفقة.
وكانت الحكومة الأسترالية قد كلفت المكتب بإعداد تقرير حول أتمتة العقوبات في نظام المساعدات الاجتماعية، مقابل مبلغ قدره 440 ألف دولار أسترالي (حوالي 250 ألف يورو).
لكن المراجعة اللاحقة كشفت أن أجزاء واسعة من التقرير، الذي بلغ 273 صفحة، تم توليدها آليًا، وتضمنت ما وصفه الخبراء بـ”الهلوسات الاصطناعية”، من بينها:
- مراجع وهمية،
- قرارات قضائية غير موجودة،
- واقتباسات من باحثين لم يكتبوا الأعمال المنسوبة إليهم.
وأثارت القضية جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والإدارية بأستراليا حول الاعتماد غير المدروس على الذكاء الاصطناعي في إعداد تقارير استراتيجية ذات حساسية عالية.
ويرى مختصون أن الدرس الأساسي من هذه الواقعة هو أن الذكاء الاصطناعي ليس حلاً جاهزًا بالكامل، وأن استخدامه يتطلب رقابة بشرية صارمة، وتحققًا من المصادر، ومراجعة نقدية دقيقة قبل اعتماد نتائجه.
