قدّمت النائبة سيرين مرابط، عن دائرة الزهور – السيجومي اليوم الثلاثاء 16 جويلية 2025، استقالتها رسميًا من عضوية مجلس نواب الشعب، وذلك عبر مراسلة وجّهتها إلى رئيس البرلمان وقد نشرتها في مجموعة النواب على موقع فايسبوك .
وأوضحت مرابط في نص الاستقالة أنها تقدّمت بها “عن قناعة شخصية”، مشيرة إلى أنها قد اتخذت هذا القرار بكل وعي ومسؤولية، مع الحفاظ على احترامها الكامل لمؤسسات الدولة وأحكام النظام الداخلي للمجلس، والقوانين الجاري بها العمل.
وأعربت النائبة المستقيلة عن شكرها العميق لزملائها النواب ولأعضاء الإدارة البرلمانية، مؤكدة أنها ستواصل الإسهام في خدمة الصالح العام من موقع آخر خلال الفترة القادمة، دون أن توضح طبيعة التوجّه الجديد الذي ستتخذه.
وتأتي هذه الاستقالة في سياق سياسي يتسم بكثير من التغيّرات والتوترات داخل البرلمان، وسط تساؤلات حول خلفيات القرار ومدى تأثيره على التوازنات داخل المجلس.
لكن ما لفت الانتباه أكثر من مضمون الاستقالة الرسمية، هو ما كتبته النائبة لاحقًا على صفحتها الخاصة، في تدوينة مؤثرة كشفت عن الجانب الإنساني والنفسي الخفي وراء قرارها. تحدثت فيها بصراحة وشفافية عن معنى “التعب الحقيقي” الذي يتجاوز الإرهاق الجسدي، ليعكس حالة من الإنهاك العاطفي والمعنوي.
وكتبت مرابط:“راني تعبت” … مش معناها ناقصة نوم ولا لازم نرقد. تعبت معناها معادش عندي طاقة للنقاش، للتفسير، حتى للابتسامة. البارح نقدر ندهم على جبل، اليوم ما عنديش حتى القوة نفيق ونواجه الناس.
راحتي ما هيش في النوم، راحتي في كلمة طيبة، في اهتمام بسيط، في ميساج بلا سبب.
اليوم، الصوت اللي في داخلي ما عادش يقول “فيق وواصل”، بل يقول “سكر التليفون وابعد على الناس الكل”.
“تعبت” معناها داخلي فيه ألف حكاية وحرب، لكن كي تسألني نقلك: لا لباس…
وقد لاقت التدوينة تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن تضامنهم معها، معتبرين كلماتها “مرآة لحالة نفسية يعيشها عدد من النواب والمسؤولين في ظل مناخ سياسي متشنج وضغوطات مستمرة”.
