في تصنيف World Population Review لعام 2025 بشأن معدلات اضطرابات الاكتئاب حسب البلد، حلّت تونس في المرتبة الرابعة عالميًا بمعدل يُقدَّر بـ 6.120 حالة لكل 100.000 نسمة (حوالي 6.1% من السكان وفق منهجية التقرير). هذا التصنيف وضع تونس أمام تساؤلات مهمة حول أسباب ارتفاع الأرقام، مصداقية المقارنة الدولية، والتدابير المطلوبة على المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
| الدولة | معدل الاضطراب الاكتئابي (لكل 100,000) | % من السكان (تقريبًا) |
|---|---|---|
| المملكة المتحدة (للمقارنة العالمية) | 7,040 | 7.0% |
| تونس | 6,120 | 6.1%. |
| لبنان | 5,890 | 5.9%. |
| ليبيا | 5,270 | 5.3%. |
| المغرب | 4,980 | 5.0% تقريبا. |
| الأردن | 4,800 | ≈4.8%. |
| الإمارات | 4,710 | ≈4.7%. |
| الجزائر | 4,660 | ≈4.7%. |
| البحرين | 4,650 | ≈4.6%. |
| مصر | 4,580 | ≈4.6%. |
وجود تونس في مراتب متقدمة في تصنيف عالمي للاكتئاب هو دعوة للاستيقاظ — ليست لإثارة الذعر، بل لتحويل المؤشر إلى حدث تحرك.
معالجة الصحة النفسية بكفاءة تعني استثمارًا في رأس المال البشري، وتخفيف ضغوط الاقتصاد، وبناء مجتمع أكثر قدرة على التكيّف والابتكار. إذا ربطت السياسات الاجتماعية والاقتصادية بالاستثمارات في الصحة النفسية والتوعية، فهناك فرصة كبيرة لتحويل هذا التحدي إلى مسار إصلاحي طويل الأمد.
- العوامل الاقتصادية: بطالة الشباب، تراجع الدخل، غياب آفاق تشغيل واضحة، وارتفاع تكاليف المعيشة تعمل كعوامل ضغط كبيرة.
- الوصمة الثقافية والاجتماعية تجاه المرض النفسي: كثيرون لا يطلبون المساعدة خوفًا من الحكم الاجتماعي أو فقدان الفرص.
- نقص البنية العلاجية: عدد الأطباء النفسيين، المستشارين النفسيين، والوصول إلى العلاج النفسي في الجهات الداخلية لا يواكب الحاجة. دراسات محلية تشير إلى ارتفاع معدلات الأعراض بين المرضى المزمنين والمهنيين الصحيين.
- الأزمة السياسية والاجتماعية: انعدام اليقين السياسي والاجتماعي يفاقم الشعور بالعجز وفقدان الأمل لدى شرائح واسعة.
- العوامل الصحية والجسدية: الأمراض المزمنة مرتبطة بزيادة قابلية الإصابة بالاكتئاب؛ دراسات محلية تدعم هذا الارتباط.

