انتقدت جمعيات وشخصيات حقوقية تصريحات النائبة بالبرلمان فاطمة المسدي بشأن دعوتها الدولة إلى ضرورة إيجاد حل لتزايد عدد الولادات في صفوف المهاجرين غير النظاميين في تونس.
ونشرت جمعية “دار أمومة” بيانا موقعا من جمعيات وشخصيات قالت فيه إن مثل خطاب فاطمة المسدي يمهِّد الطريق أمام أكثر المقاربات تطرفًا وعنصريةً في التاريخ البشري.
وأضافت أن الخطاب الذي يطالب “بالتحكم في ولادات النساء المهاجرات والمستضعفات من قبل الدولة بطريقة جذرية، منذر بأن يكون حاضنة لممارسات مشابهة للقوى الاستعمارية والفاشية بتعقيم نساء الجنوب والمنتميات إلى أقليات عرقية أو دينية”. وتابعت “خطاب الكراهية والعنصرية الذي تروّجه المسدي وبعض الصفحات على شبكات التواصل لا يقتصر على إنكار القيم الإنسانية الأساسية والتزامات الدولة التونسية، بل يقوِّض أيضًا تاريخنا القائم على التعددية واحترام الاختلاف، ويهدِّد مستقبلنا المشترك”.
وحذرت الجمعية من سيناريوهات مفزعة حصلت تاريخيا بشأن تعقيم النساء، مثل ما حصل في مراكز تجميع المهاجرين في أمريكا سنة 2020، وما تواجهه أقلية الإيغور المسلمة على يد السلطات الصينية وتعقيم السكان الأصليين في أمريكا الشمالية من قبل السلطات الأمريكية، كما عبرت عن رفضها اعتبار العنصرية مجرّد وجهة نظر داعية الدولة إلى الالتزام بعدم الانحياز تجاه الدعوات العنصرية أو المتعصّبة أو تلك التي تحطّ من كرامة الأفراد أو تدعو إلى التمييز أو احتقار الفئات المستضعفة. ومن بين المنظمات الموقعة على البيان؛ المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.