اجتمع ممثلو 29 دولة في العاصمة الفرنسية باريس يوم 29 أكتوبر 2025، بمناسبة الدورة الثامنة لمنتدى باريس للسلام، حيث صادقوا على “إعلان باريس حول العمل المتعدد الأطراف من أجل نزاهة المعلومات والإعلام المستقل”، بحضور عدد من القادة، من بينهم الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ورئيس الوزراء الألباني إدي راما، ورئيس جمهورية غانا جون ماهاما، ورئيسة مولدوفا مايا ساندو.
ويأتي هذا الإعلان في ظرف دولي حساس يتّسم بـ عودة الحرب إلى أوروبا وتآكل الثقة في وسائل الإعلام وانتشار الأخبار الزائفة، ليشكّل استجابة جماعية لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التضليل الإعلامي وحماية استقلالية الصحافة.
وخلال المناسبة، أكدت فرنسا تجديد دعمها المالي لصندوق الإعلام الدولي للمصلحة العامة (IFPIM) لثلاث سنوات إضافية، بعد أن ساهم هذا الصندوق بالفعل في دعم أكثر من 100 وسيلة إعلام في 30 دولة، تعزيزًا لصحافة حرة ونزيهة.
كما افتتح وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نوال بارو، المؤتمر الدولي حول نزاهة الإعلام، المنعقد بالتعاون بين صندوق الإعلام المستقل (IFPIM) ومنتدى المعلومات والديمقراطية (FID)، بمشاركة ائتلاف يضم 31 دولة ومنظمة دولية.
وفي إطار استراتيجيته لمكافحة التضليل، أعلن الوزارة الفرنسية للشؤون الخارجية أنها ساهمت في تدريب أكثر من 2000 صحفي على تقنيات التحقق من المعلومات، كما دعمت إنشاء مركزين في باريس وبوخارست لاستقبال مئات الصحفيين المنفيين الذين فرّوا من بلدانهم بسبب القيود المفروضة على حرية التعبير.
ويُعدّ إعلان باريس خطوة جديدة نحو ترسيخ التعاون الدولي في حماية الحقيقة واستقلالية الإعلام، في مواجهة تصاعد حملات التضليل الرقمي وتراجع ثقة الجمهور في الأخبار حول العالم.
