تدرس تونس، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبالتعاون مع إيطاليا واليابان، إنشاء محطة لمعالجة النفايات العضوية وتحويلها إلى بيوغاز في جزيرة جربة من ولاية مدنين.
وستكون للمشروع، الذي يهدف إلى معالجة نحو 6 أطنان من النفايات سنويًا، انعكاسات إيجابية على البيئة والاقتصاد المحلي.
وقد صادق اجتماع تقني انعقد مؤخرًا، بإشراف والي مدنين وليد الطبوبي على دراسات الجدوى وملف طلب العروض.
وحضر الجلسة المديرون العامون للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (ANME) والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات (ANGED)، إضافة إلى ممثلين عن الشركة التونسية للكهرباء والغاز (STEG) وعدد من البلديات بالجهة. وأكد جميع المشاركين التزامهم الكامل بتوفير الموارد الضرورية للإسراع في إطلاق المشروع، باعتباره فرصة تنموية ملموسة للمنطقة.
وبحسب بيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن الانتقال نحو الاقتصاد الدائري من شأنه تعزيز إحداث فرص عمل خضراء ودعم قدرة الجزيرة على التكيف البيئي، خاصة وأن جربة مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. ويُقدَّم المشروع كنموذج يُظهر إمكانية الجمع بين الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي، بما يساهم في مستقبل أكثر خضرة لتونس.
ويتم تنفيذ المبادرة تحت إشراف وزارتي البيئة والصناعة، بهدف تقليص اعتماد تونس على الطاقات الأحفورية والحد من انعكاساتها البيئية. كما تعتزم الحكومة التونسية تعميم مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة على المستوى الوطني، مع رفع إنتاج هذا النمط من الطاقة بنسبة 40% بحلول سنة 2035، وتقليص حجم النفايات الموجهة إلى المصبات بنسبة 54%.

