الرئيسيةآخر الأخبارتشهد انتشارا مقلقا في تونس: ما هي العلامات التي تظهر على المراهق...

تشهد انتشارا مقلقا في تونس: ما هي العلامات التي تظهر على المراهق المدمن على “الزطلة”؟

في ظل تزايد مؤشرات استهلاك القنب الهندي بين فئة المراهقين، يطرح الكثير من الأولياء والمربين سؤالًا محوريًا: كيف نعرف إن كان ابننا أو تلميذنا قد دخل عالم الإدمان؟.

فالزطلة، التي كانت تُعتبر مادة نادرة في أوساط التلاميذ قبل عقد من الزمن، أصبحت اليوم منتشرة بشكل مقلق في المدارس والأحياء الشعبية والراقية على حدّ سواء، وهو ما تؤكده الأرقام الرسمية.

علامات الإدمان: تحذيرات مبكرة في سلوك المراهق

يؤكد الأخصائيون أن المراهق الذي يبدأ في استهلاك القنب الهندي لا يصرّح بذلك عادة، لكن جسده وسلوكه يكشفان الحقيقة. ومن بين أبرز العلامات التي قد تشير إلى تعاطيه:

  • تغير مفاجئ في السلوك: من الانفتاح إلى الانطواء أو من الهدوء إلى العدوانية.
  • تراجع مفاجئ في الأداء الدراسي أو الغيابات المتكررة.
  • احمرار دائم في العينين، مصحوب برغبة في النوم أو العكس: نشاط غير معتاد.
  • تغير في دائرة الأصدقاء مع قطيعة غير مبررة للعلاقات القديمة.
  • إهمال النظافة الشخصية والمظهر العام.
  • الحديث المتكرر عن الحرية و”تجريب كل شيء”.
  • اختفاء بعض الأغراض أو الأموال من المنزل في ظروف غامضة.

هذه العلامات لا تعني دائمًا وجود إدمان، لكنها مؤشرات تستوجب فتح حوار سريع مع المراهق والبحث عن مساعدة متخصصة إن لزم الأمر.

أربعة أضعاف في ثماني سنوات: الأرقام تنذر بالخطر

وفق تصريح لـنبيل بن صالح، المكلف بملف الإدمان بوزارة الصحة،اليوم فإن نسبة استهلاك القنب الهندي في الفئة العمرية 15–17 سنة قد تضاعفت أربع مرات بين 2013 و2021.

أثر خطير على الصحة العقلية

القنب الهندي ليس مجرد “نبتة مهدئة”، كما يروج البعض، بل هو مادة مخدرة تؤثر على الدماغ النامي للمراهق، وقد تؤدي إلى:

  • نوبات قلق واكتئاب مزمنة.
  • تدهور في الذاكرة قصيرة المدى والانتباه.
  • اختلال في المزاج واضطرابات نفسية قد تصل إلى الذهان أو الانفصام.
  • تدهور عام في العلاقات الأسرية والاجتماعية.

وحسب دراسات حديثة، فإن المراهق الذي يتعاطى الزطلة بانتظام معرض لخطر أكبر للإصابة باضطرابات عقلية مستقبلًا، حتى وإن توقف عن الاستهلاك لاحقًا.

العلاج ممكن… لكن أين المراكز المختصة؟

رغم تفشي الظاهرة، لا تزال المنظومة الصحية التونسية تفتقر إلى مراكز علاج إدمان مخصصة للمراهقين. ومؤسسات العلاج الموجودة وعلى ندرتها تستهدف البالغين، وتفتقر إلى:

  • أطباء نفسانيين مختصين في سن المراهقة.
  • برامج وقائية داخل المدارس.
  • مرافقة اجتماعية للعائلات.
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!