الرئيسيةآخر الأخبارتنديد واسع بنشر صور جثة الطفلة الغريقة: "أين الرحمة؟"

تنديد واسع بنشر صور جثة الطفلة الغريقة: “أين الرحمة؟”

في حادثة أليمة هزّت الرأي العام التونسي، عثرت وحدات الحرس البحري بقليبية مساء اليوم، 30 جوان 2025، على جثة الطفلة مريم التي كانت قد فُقدت منذ مساء السبت الماضي، وذلك بعد أن جرفتها مياه البحر في منطقة بني خيار من ولاية نابل.

وأكد مصدر مسؤول من الحرس البحري أن الجثة وُجدت منسابة في عرض البحر حوالي الساعة السابعة مساءً، وتم الشروع في إجراءات تسليمها إلى والدها، بعد مجهودات مكثفة استمرت أكثر من 24 ساعة.

وقد شاركت في عملية البحث فرق من الحماية المدنية، ووحدات من جيش البحر، واستُعين بطائرة مروحية، بالإضافة إلى غطاسين وبحارة متطوعين، في مشهد يعكس تضامنًا واسعًا في مواجهة المأساة.

— تنديد واسع بنشر صور جثة الطفلة الغريقة: "أين الرحمة؟"

غير أن فصول هذه الفاجعة لم تقف عند حد الغرق، إذ عمد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشر صور وفيديوهات لجثة الطفلة،- حتى وان كانت مركبة عبر الذكاء الاصطناعي – وهو ما أثار موجة استياء واستنكار واسعة في الأوساط الحقوقية والإعلامية، حيث اعتُبر ذلك انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى ولحقوق الطفل، وعملاً لاإنسانيًا يزيد من معاناة العائلة المفجوعة.

— تنديد واسع بنشر صور جثة الطفلة الغريقة: "أين الرحمة؟"

وقد دعا عديد النشطاء إلى فتح تحقيق في هذه التجاوزات، مؤكدين ضرورة احترام كرامة الضحايا، لا سيما الأطفال، سواء في الحياة أو بعد الوفاة، ومشددين على أهمية تحلّي مستخدمي الفضاء الرقمي بالمسؤولية والأخلاق.

يُذكر أن مثل هذه الممارسات تُعد مجرّمة وفقًا للتشريعات التونسية المتعلقة بحماية الحياة الخاصة وحقوق الطفل، وقد تصل عقوباتها إلى تتبعات جزائية في حال ثبوت النشر غير المشروع لمحتوى يمس من كرامة المتوفين.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!