الرئيسيةآخر الأخبارتكاليف باهظة وحلم كبير: الشباب التونسي والطيران بين الواقع والطموح"

تكاليف باهظة وحلم كبير: الشباب التونسي والطيران بين الواقع والطموح”

أثار موضوع دراسة الطيران والعمل كطيار جدلاً واسعًا بين الشباب التونسي على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن طرح حمزة أيب فكرة الاستثمار في برنامج طيران بتمويل بنكي، متسائلًا عن إمكانية تحقيق حلمه رغم التكاليف العالية.

وأكد مشاركون في النقاش أن الحصول على رخصة طيران أوروبية (EASA) قد يفتح أبوابًا واسعة للعمل في شركات طيران كبرى، لكن الواقع في أوروبا صعب للغاية، إذ يشترط الإقامة أو الجنسية الأوروبية، ما يحول دون عمل الشباب التونسي مباشرة بعد التخرج.

وأشار آخرون إلى صعوبة إيجاد فرص عمل في الشرق الأوسط للشباب ذوي الخبرة المحدودة، حيث تتطلب شركات مثل قطر والإمارات ساعات طيران طويلة أو برامج مكلفة جدًا للوافدين الأجانب، بينما تبقى كندا و الولايات المتحدة أفضل الخيارات عبر الدراسة ثم اكتساب الخبرة على طائرات صغيرة، قبل الانتقال إلى شركات أكبر.

كما تحول النقاش إلى جدلية التعليم الخاص مقابل التعليم العمومي، بعد أن اعتبر بعض المشاركين أن المدارس الخاصة ليست مقياسًا للجودة، وأن تكاليف الدراسة قد تصل إلى 180 ألف دولار، وتتضاعف مع ساعات الطيران العملية المطلوبة للعمل لدى شركات عالمية.

ورد حمزة أيب بأن المدارس الخاصة مثل “Polytechnique” تمنح الشباب فرصة اختيار تخصصهم وتحقيق طموحاتهم بعيدًا عن قيود النظام العام، مؤكدًا أنه موّل تعليمه بنفسه دون أي دعم عائلي، ورفض الانتقادات التي حاولت التقليل من جدوى هذه المدارس.

ويؤكد الخبراء أن سوق الطيران متقلب ودوري، وأن النجاح فيه يتطلب تخطيطًا دقيقًا، صبرًا طويلًا، واستثمارًا ماليًا كبيرًا قبل الوصول إلى الرخصة الكاملة والعمل في شركات عالمية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!