أثار منع مجموعة من التلاميذ من أداء صلاة العصر في ساحة معهد محمد بوذينة بالحمامات جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن اعترضتهم القيمة العامة قائلة: “صلّي في داركم”، ليرد أحدهم: “باش نصلي لهنا، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.
الواقعة قسمت الآراء بين من يرى أن المدرسة فضاء للتعليم يجب أن يظل محايدا وبعيدا عن أي ممارسة دينية، وبين من يعتبر أنّ منع التلاميذ من الصلاة اعتداء على حرية المعتقد التي يكفلها الدستور.
وفي خضم هذا الجدل، كتبت النائبة فاطمة المسدي تدوينة أكدت فيها أن المدرسة العمومية هي فضاء للتعلّم وتكوين العقول، وليست مكانا لتطبيق الشعائر الدينية، مشددة على أنّ الدستور يضمن حرية المعتقد، لكنه يفرض في المقابل حياد المؤسسات التربوية.
وأضافت أنّ فتح الباب أمام ممارسة شعيرة بعينها قد يفرض فتحه أمام كل الديانات، ما يُفرغ المدرسة من وظيفتها الأساسية في التربية والتعليم.


