في تصريح لافت، عبّرت النائبة بمجلس نواب الشعب فاطمة المسدي عن خيبة أملها من المسار السياسي الراهن في تونس، معتبرة أن البلاد انتقلت بعد 25 جويلية من “العشرية السوداء” إلى ما سمّته “العشرية الرمادية”، في إشارة إلى مرحلة غامضة تفتقد إلى الوضوح والإصلاح الحقيقي، وفق تعبيرها.
وقالت المسدي، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية، مساء اليوم إنها “لن تبقى صامتة في عشرية رمادية”، مضيفة: “وطني يستحق الأبيض الشفاف”. ووصفت الفترة السابقة بـ”العشرية السوداء التي كانت تُدار فيها الدولة من الغرف المظلمة، وكان الدم والفساد وجهان لعملة واحدة، في ظل هيمنة منظومة الإخوان”، على حد تعبيرها.
وأكدت المسدي أن “المعركة لم تُحسم بعد”، وأن المرحلة الحالية تتسم بالضبابية السياسية وغياب الوضوح، حيث “لا نور ولا ظلام، لا إصلاح ولا انهيار، لا حرية كاملة ولا ديكتاتورية صريحة”، مضيفة أن التونسيين باتوا في حالة تيه، وأن السياسات المتبعة غير مفهومة، والمستقبل أصبح “موضوعًا بين قوسين”.
وشددت المسدي على أنها اختارت “المواجهة بدل المجاملة، وكشف الحقائق بدل التصفيق أو التبرير”، مشيرة إلى أنها ستواصل الدفاع عن الاستقلالية في المواقف، بدعم القرارات الصائبة وفضح ما اعتبرته “انحرافات”.
واختتمت النائبة تصريحها بالإعلان عن “استراحة محارب”، مؤكدة أنها ستعود لاحقًا لمواصلة معركتها السياسية من أجل “تونس بيضاء، شفافة، نظيفة وواضحة”.

