تستعد مدينة سوسة يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 لاحتضان فعاليات اليوم الفرنسي للمتطوعين (JVF)، الذي تنظّمه منصة France Volontaires بإشراف سفارة فرنسا في تونس وبالشراكة مع المعهد الفرنسي بسوسة، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز روح التطوع والتبادل والتعاون بين الشباب التونسي والفرنسي.
ويهدف هذا الحدث السنوي إلى الترويج لمختلف أشكال العمل التطوعي، وتثمين جهود المتطوعين التونسيين والفرنسيين، فضلاً عن تعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين في مجال التطوع. ومن المنتظر أن تجمع التظاهرة متطوعين من البلدين، وهياكل استقبال وإرسال، وشركاء France Volontaires في تونس، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والمؤسساتية.
وفي سنة 2024، رافقت France Volontaires حوالي 275 متطوعًا، خُصصت نحو 20% من مهامهم لقضايا البيئة، ما يعكس أهمية التطوع كأداة فاعلة ضمن سياسة التعاون والشراكة بين فرنسا وتونس. كما تبرز تونس كفاعل أساسي في هذا المجال، بفضل سياسة نشيطة موجهة نحو الشباب، حيث شارك 28 شابًا تونسيًا في مهام تطوعية بفرنسا ضمن الخدمة المدنية وفيلق التضامن الأوروبي.
تنطلق فعاليات اليوم عند الساعة 14:30 بسلسلة من الورشات حول إسهام التطوع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (ODD)، بمشاركة متطوعين تونسيين وفرنسيين ناشطين في مشاريع بيئية واجتماعية على الميدان.
أما الافتتاح الرسمي فسيُقام في تمام الساعة 17:30 بكلمة تلقيها آن غيغان (Anne Guéguen)، سفيرة فرنسا في تونس، إلى جانب يان دولوني (Yann Delaunay)، المدير العام لـ France Volontaires. وتُختتم التظاهرة بحلقات نقاشية تجمع مختلف الفاعلين والمتطوعين لتبادل التجارب والخبرات.
ومن بين الوجوه المشاركة هذا العام:
- مايل مزور (Maël Mezzour)، متطوع في الخدمة المدنية بجزيرة قرقنة، يعمل على حماية التنوع البيولوجي البحري.
- أمين بن جويرة (Amine Ben Jwira)، متطوع في الخدمة المدنية المتبادلة، شارك خلال صيف 2025 في ورشة تضامنية لإنشاء حدائق مشتركة بمدينة صفاقس.
كما سيتم تسليط الضوء على عدد من المشاريع النموذجية على غرار:
- إدارة المنطقة المحمية بقرقنة بالتعاون مع جمعيتي KANTARA Save Earth وAKDDCL.
- إحداث حدائق مشتركة بصفاقس بالشراكة مع الكشافة التونسية – قسم حي حبيب.
وتُعد France Volontaires المنصة الرسمية للتطوع الدولي في مجالات التبادل والتضامن، وهي هيكل عمومي فرنسي (GIP) يشرف عليه وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، ويضم الدولة والجماعات المحلية والجمعيات، في إطار مهمة ذات مصلحة عامة معترف بها قانونًا منذ 2021.
وفي تونس، ينتشر المتطوعون الفرنسيون في عدد من الولايات منها تونس وسوسة وصفاقس ومدنين وقابس وجرجيس وجرجيس، ويساهمون في مشاريع مرتبطة بالبيئة، والتعليم، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فيما يواصل المتطوعون التونسيون أداء مهامهم في فرنسا ضمن برامج متنوعة.
