كتب وجيه ذكار، رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، أن قسم الاستعجالي بمستشفى حبيب بوڨطفة ببنزرت يعاني من أزمة حقيقية في البنية التحتية والخدمات.
وفق تدوينته “، يشهد القسم اكتظاظًا رهيبًا وغياب قاعة انتظار مناسبة، كما أن المرضى ينامون على العربات الطبية لأكثر من 10 أيام في الممرات، بسبب نقص أسرة الإيواء في كافة الأقسام الحيوية مثل الإنعاش الطبي والجراحي وقسم القلب.
وأضاف أن هذه الظروف تؤدي إلى حالة توتر واحتقان مستمرة داخل المستشفى، مع غياب أي نية للإصلاح وتملص الإدارة من مسؤوليتها في حماية أعوان الصحة، ما أدى إلى تسجيل 25 حالة اعتداء بالعنف خلال شهر واحد.”
وأشار ذكار إلى أن جميع أعوان قسم الاستعجالي من أطباء وممرضين وعمّال قاموا بتوجيه عريضة رسمية للمسؤولين الجهويين و وزير الصحة، لكنها لم تلق أي تجاوب، فاضطروا إلى تنظيم وقفة احتجاجية قصيرة يوم 15 أكتوبر أمام القسم لمدة عشر دقائق، قبل العودة لمزاولة عملهم.
وأوضح أن ما يزيد من الاحتقان هو توجيه تهم كيدية للطبيب Makhlouf Boulbeba، أحد الأطباء المخضرمين في القسم ورفيق الراحل جاد هنشيري، من قبل المديرة الجهوية للصحة ببنزرت، في تقرير رسمي بعد لقائها بوزير الصحة، في محاولة لإسكات الأصوات الرافضة للوضع المتردي في المستشفيات العمومية.
وأكد رئيس المنظمة أن مثل هذه الإجراءات القمعية لن تثني الأطباء عن المطالبة بحقوقهم وحق المرضى في فضاء صحي آمن، موضحًا أن التلويح بالاستقالة الجماعية قد يكون الرد المناسب على ما وصفه بتعسف المسؤولين، في ظل استمرار الاحتقان داخل قسم الاستعجالي.

