تحيي مصر اليوم 6 أكتوبر 2025، الذكرى الثانية والخمسين لـحرب أكتوبر 1973، تلك المعركة التاريخية التي أعادت للأمة العربية فخرها العسكري وكبرياءها، وكان للجيش التونسي فيها مشاركة مشرّفة وبطولية، تجسّدت في صمود وشجاعة جنودها على الأراضي المصرية.
فقد شاركت تونس في حرب أكتوبر بكتيبة مشاة قوامها 1200 جندي بقيادة العقيد عبد العزيز سكيك، الذي قاد رجاله نحو جبهة دلتا النيل وبورسعيد، لتأمين ظهر القوات المصرية المتقدمة في عمق سيناء.
التفاصيل الميدانية للمشاركة التونسية:
- الكتيبة: كتيبة مشاة قوامها نحو 1200 جندي تونسي.
- القيادة: العقيد عبد العزيز سكيك، أحد أبرز الضباط التونسيين الذين تولوا القيادة الميدانية في الحرب.
- الموقع: تمركزت القوات التونسية في دلتا النيل وبورسعيد، ضمن خطة دفاعية تهدف إلى تأمين خطوط الإمداد وحماية ظهر القوات المصرية المتقدمة في معارك التحرير بسيناء.
- المهام:
- تأمين القوات المصرية في الخطوط الخلفية.
- صدّ توغلات العدو الإسرائيلي ومحاولاته الالتفافية.
- نسف المدرعات الإسرائيلية وعرقلة تحركاتها.
- المشاركة في تطويق قوات أرئيل شارون عند ثغرة الدفرسوار الشهيرة.
وقد أشاد العديد من الضباط المصريين بشراسة المقاتلين التونسيين وثباتهم في الخطوط الأمامية، مؤكدين أنهم أظهروا انضباطًا وشجاعة استثنائية في مواجهة العدو، وساهموا في وقف تقدّم المدرعات الإسرائيلية وإفشال محاولات الالتفاف والاختراق.
بهذا الأداء البطولي، سجّل الجيش التونسي صفحة مشرّفة في سجلّ حرب أكتوبر، مؤكدًا التزام تونس الثابت بواجبها القومي تجاه أشقائها العرب، ومساهمتها الفاعلة في واحدة من أهم المعارك العربية الحديثة التي أعادت التوازن العسكري والنفسي في الصراع العربي–الإسرائيلي.
