الرئيسيةآخر الأخبارخبير إيطالي يعلق على إحتمال نقل قيادة حركة حماس من قطاع غزة...

خبير إيطالي يعلق على إحتمال نقل قيادة حركة حماس من قطاع غزة إلى تونس

حذّر الخبير الإيطالي في شؤون التطرف ومكافحة الإرهاب كلاوديو بيرتولوتي، من أن الغرب سينظر “بعين الريبة” إلى أي احتمال لنقل قيادة حركة حماس من قطاع غزة إلى تونس، معتبرًا أن مثل هذا السيناريو لن يُقبل إلا إذا ارتبط بحل تفاوضي، مثل إطلاق سراح الرهائن ونبذ الكفاح المسلح.

وفي تصريحات نقلتها وكالة نوفا الإيطالية، أوضح بيرتولوتي، وهو خبير في مركز الدراسات الأوروبية التابع للمفوضية الأوروبية، وباحث ومحاضر في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية والجمعية الإيطالية للمنظمات الدولية، والرئيس السابق لقسم مكافحة التجسس في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، أن “رد الفعل الغربي سيكون سلبيًا إذا لم يقترن هذا الانتقال بحل سياسي”، مشيرًا إلى أن “تقارب تونس مع إيران سيزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي”.

وأضاف: “أينما ذهبوا، سيكون قادة حماس وأعضاؤها هدفًا رئيسيًا لإسرائيل، فالأمر مسألة وقت فقط”. وذكّر الخبير الإيطالي بسابقة نقل منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان إلى تونس عام 1982 بقيادة ياسر عرفات، لكنه شدّد على أن “السياق مختلف تمامًا اليوم؛ فحماس مُدرجة على القوائم السوداء للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ولا تتمتع بأي شرعية دبلوماسية، وهدفها المعلن هو تدمير إسرائيل”.

وتابع بيرتولوتي أن “استقبال قادة حماس سيُعرّض تونس لعواقب دبلوماسية وعقوبات اقتصادية محتملة، وهو ما قد يُهدد التعاون المثمر القائم مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خصوصًا في مجالات المساعدات المالية والاستثمارات الأجنبية”.

كما حذّر من أن “احتمال قيام حماس بالتبشير في تونس يُثير القلق، لا سيما بين اللاجئين الفلسطينيين الذين قد يجدون في خطاب الحركة صدى ثقافيًا وسياسيًا، بما يعزز أنشطتها الدعائية وجمع التبرعات والتأثير السياسي”.

وأشار بيرتولوتي إلى أن “الوضع يختلف بالنسبة للمهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يمرّون عبر تونس لأسباب اقتصادية وهجرية بالأساس، وهو ما يقلّل من فرص تجنيدهم أيديولوجيًا لصالح حماس”، لكنه حذّر في الوقت ذاته من إمكانية استغلال شبكات تهريب المهاجرين كقنوات تمويل أو دعم لوجستي.

واختتم الخبير الإيطالي بالقول إن “خطر التطرف يظل قائمًا، خاصة في السياقات الاجتماعية الهشّة، لكن احتمالية التجنيد الواسع النطاق بين المهاجرين الأفارقة تبقى ضعيفة”.

ولم تصدر السلطات التونسية أي تعليق رسمي حتى الآن على ما تناقلته العديد من وسائل الإعلام بشأن إمكانية نقل قيادة حماس إلى تونس.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!