عبّر النائب بمجلس نواب الشعب عن ولاية نابل، ياسين مامي، عن استيائه من تكرار انقطاعات الكهرباء والماء في معتمدية الحمامات، خاصة خلال ذروة الموسم السياحي، واعتبر أن ما يحدث يكشف أزمة حوكمة أعمق مما يُروّج له رسميًا.
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، تساءل النائب: “إذا الدولة ما تنجمش توفّر ضوء وماء في معتمدية الحمامات السياحية في عز الصيف، فشنوّة تنجم توفّر؟”، موجهًا انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”الترقيع والارتجال واللامبالاة” التي تراكمت على مدى سنوات.
وأوضح مامي أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتزويد الماء أثّرت بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، وكذلك على سير المقاهي، المطاعم، النزل، والمحلات التجارية في المدينة التي تستقبل آلاف الزوّار يوميًا خلال هذا الموسم الحساس.
واعتبر النائب أن تبريرات السلطات الرسمية مثل “عطب تقني” أو “خلل فني” لم تعد تقنع المواطنين ولا تُبرر الأضرار المتزايدة، متسائلًا عن مدى وجود خطة طوارئ حقيقية واستعداد مسبق للموسم السياحي.
وأشار إلى أن المشكل لم يعد تقنيًا فقط، بل هو بالأساس مشكل حوكمة، معدّدًا أوجه القصور في:
- غياب الصيانة الوقائية
- غياب الاستباق والتخطيط
- غياب الجاهزية للطوارئ
- وانعدام التواصل المسبق مع المواطنين
وختم بالقول إن ما يحصل اليوم في الحمامات “هو صورة مصغّرة عن أزمة أوسع في البلاد، تشمل قطاعات الطاقة والماء والتخطيط واحترام المواطن”، داعيًا إلى ضرورة تفعيل خطط طوارئ فعلية، وتكوين فرق تدخل مجهّزة، واعتماد مقاربة استباقية تقوم على التخطيط الجديّ، لا على التدارك في آخر لحظة.

