تستعد تونس لتحقيق موسم قياسي تاريخي في إنتاج زيت الزيتون خلال الحملة الجديدة، مع توقعات بتجاوز الإنتاج 450 ألف طن وربما الاقتراب من 500 ألف طن، وفق أحدث التقديرات الدولية.
ويُعزى هذا الإنجاز إلى الأمطار الغزيرة طوال العام وتوزعها المتوازن على كامل المناطق المنتجة، ما ساعد على نمو المحاصيل بشكل مثالي.
ويشير المصدر إلى أن عمليات الجني والعصر قد تتواصل حتى أواخر الربيع بسبب كثافة الإنتاج، ما يعكس ضخامة الحصاد غير المسبوق في تاريخ البلاد ويضمن استمرار توريد الزيت عالي الجودة للأسواق المحلية والدولية.
يقول موقع Lolivonews الايطالي “تؤكد هذه التقديرات مكانة تونس كواحدة من أكبر الدول المنتجة لزيت الزيتون في حوض البحر المتوسط.”
ووفقًا لبيانات نُشرت في الصحافة الاقتصادية الأوروبية، تستعد إيطاليا للصعود إلى المرتبة الثالثة عالميًا خلف تونس في إنتاج زيت الزيتون خلال الموسم الجديد، بكمية تقدّر بنحو 300 ألف طن، بعد تعافٍ ملحوظ مقارنة بالموسم السابق. أمّا إسبانيا، فتواصل احتلال الصدارة عالميًا بإنتاج متوقَّع يبلغ 1.372 مليون طن، رغم مراجعة الأرقام نزولاً بسبب موجات الحر.
وفي تفاصيل بقية الدول المنتجة:
إسبانيا
يتوقّع أن يبلغ الإنتاج حوالي 1.372 مليون طن، بزيادة 3% مقارنة بالموسم الماضي، و19% فوق متوسط السنوات الستّ الأخيرة المتأثرة بالجفاف. إلا أن الحرارة المرتفعة في الصيف خفّضت التوقعات الأولية، خاصة في الأندلس.
اليونان
ستسجّل تراجعًا بحوالي 15% مقارنة بالسنة الماضية، ليبلغ الإنتاج قرابة 200 ألف طن، مع انخفاض كبير في جزيرة كريت نتيجة الجفاف.
تونس – نجم الموسم
- أمطار وفيرة وغير معتادة حتى في الصيف.
- توزيع جيّد للتساقطات على مختلف المناطق.
- توقّعات بإنتاج تاريخي بين 450 و500 ألف طن.
- عمليات الجني والعصر قد تتواصل إلى أواخر الربيع بسبب كثافة الإنتاج.
المغرب
التوقعات الأولية تشير إلى إنتاج يقارب 240 ألف طن، وقد يرتفع إذا تحسّنت الظروف المناخية. وتشير تقديرات مهنيي القطاع إلى زيادة بين 50% و60% مقارنة بالمواسم العادية، بفضل توسّع الزراعة المروية.
تركيا
تراجع حاد بعد موسم قياسي، إذ قد تهبط الكميات إلى نحو 170 ألف طن فقط، بفعل الحرارة المرتفعة في الربيع وشحّ الأمطار في الصيف.
البرتغال
رغم وفرة الإزهار، أدّت موجات الحرارة إلى خفض التوقعات، ويُرجَّح أن يتراوح الإنتاج بين 180 و200 ألف طن.

