الرئيسيةآخر الأخبارتراجع طفيف في نسبة التضخم خلال سبتمبر 2025

تراجع طفيف في نسبة التضخم خلال سبتمبر 2025

سجّل التضخّم في تونس خلال شهر سبتمبر 2025 تراجعًا طفيفًا من 5.2% إلى 5%، في مؤشرٍ على بداية استقرار نسبي في الأسعار، غير أنّ هذا التحسّن يبقى هيكليًا محدودًا في ظلّ تواصل الضغوط على القدرة الشرائية، حيث ما تزال المنتجات الحرة تسجّل زيادات تفوق 6%.


ويُعزى هذا التراجع بالأساس إلى انخفاض أسعار الزيوت الغذائية التي ساهمت في كبح التضخّم الغذائي، مقابل استمرار ارتفاع أسعار اللحوم و الخضر التي تواصل الضغط على سلة المستهلك.


أما على المستوى الشهري، فقد ارتفع مؤشر الأسعار بـ 0.6%، متأثرًا بعودة الموسم الدراسي وارتفاع تكاليف التعليم، في حين أظهر التضخّم الضمني استقرارًا عند 5.2%، ما يعكس بداية تأثير السياسة النقدية للبنك المركزي في تهدئة الأسعار الأساسية، رغم استمرار مخاطر ارتفاع السلع غير المؤطّرة.

— تراجع طفيف في نسبة التضخم خلال سبتمبر 2025

ويُعزى هذا الانخفاض أساسًا إلى تراجع نسق ارتفاع أسعار عدد من المجموعات، أبرزها:

  • المنتجات الغذائية: 5.7% (مقابل 5.9% في أوت)
  • الترفيه والثقافة: 4.6% (مقابل 5.4%)
  • خدمات المطاعم والمقاهي والنزل: 10.1% (مقابل 10.6%)
  • خدمات النقل: 3.1% (مقابل 3.6%)

المواد الغذائية: تراجع في الزيوت وارتفاع في اللحوم والخضر

رغم التراجع النسبي في النسق العام لارتفاع الأسعار الغذائية، فإنّ الأسعار مازالت تشهد ضغوطًا في عدد من الأصناف:

  • الخضر الطازجة: +21.1%
  • لحم الضأن: +20.2%
  • الأسماك الطازجة: +10.3%
  • الغالـل الطازجة: +9.9%

في المقابل، تراجعت أسعار الزيوت الغذائية بـ 24.3%، وهو ما ساهم في كبح جماح التضخم الغذائي الكلي.

تضخم في المواد المصنعة والخدمات

سجّلت أسعار المواد المصنعة ارتفاعًا بـ 9.4% على أساس سنوي، نتيجة:

  • ارتفاع أسعار الملابس والأحذية بـ 9%
  • ومواد التنظيف بـ 4.9%

كما شهدت أسعار الخدمات ارتفاعًا بـ 4.5%، متأثرة بارتفاع أسعار المطاعم والمقاهي والنزل بنسبة 10.1%.

انخفض معدل التضخم الضمني — أي دون احتساب أسعار الطاقة والمواد الغذائية — إلى 5.2% بعد أن بلغ 5.4% في أوت، ما يُشير إلى بداية استقرار في الأسعار الأساسية.

من جهة أخرى، ارتفعت أسعار المواد الحرة بنسبة 6% مقابل 1.6% فقط بالنسبة للمواد المؤطرة، في حين بلغت نسبة الانزلاق السنوي للمواد الغذائية الحرة 6.5% مقابل 0.2% للمواد المؤطرة.

هذا التباين يؤكد أنّ التراجع في التضخم مرتبط أكثر بعوامل ظرفية وأسعار المواد الخاضعة للرقابة، بينما تظلّ المواد الحرة — التي تعبّر عن السوق الحقيقية — في منحى تصاعدي نسبي، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية الهيكلية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!