تونس أصبحت من أبرز الدول الإفريقية في توفير الإنترنت عريض النطاق بأسعار ميسورة، إذ بلغ متوسط الاشتراك الشهري 15 دولارًا، مع تكلفة ميغابت تصل إلى 0.67 دولار، ما يجعلها إحدى أكثر الدول قدرة على الوصول الرقمي لأفرادها.
ويُعزى هذا الأداء إلى استثمارات طويلة الأمد في البنية التحتية الرقمية، تشمل شبكات الألياف وADSL، إضافة إلى المنافسة النشطة بين شركات الاتصالات الكبرىعلى غرار تونيزي تيليكوم التي أسهمت في خفض الأسعار وتحسين جودة التغطية وخدمات الإنترنت الثابتة.
كما أن الاتصال المباشر بأوروبا عبر كابلات Didon وHannibal يوفر سعات عالية بأسعار منخفضة، ما يضمن استقرارًا في الخدمة وتغطية فعالة للمناطق الحضرية ونطاقًا متزايدًا في المدن الثانوية.
وعلى صعيد السياسات الحكومية، تدعم تونس توسيع شبكات الألياف إلى المناطق الريفية، وتشجع الابتكار الرقمي من خلال الاستراتيجية الوطنية الرقمية 2025، مع التركيز على التعليم الإلكتروني، التجارة الإلكترونية، والخدمات المالية الرقمية، مما يعكس الربط بين الإنترنت الميسور والتحول الاقتصادي والاجتماعي.
وبحسب تصنيف منصة Market Intelligence، تحتل تونس المرتبة الخامسة إفريقيا في قائمة الدول التي توفر الإنترنت بأسعار ميسورة، خلف كل من: السودان، مصر، زيمبابوي، وجمهورية الكونغو، فيما جاءت بعدها إثيوبيا، ليبيا، الجزائر، نيجيريا، وليبيريا.
ويبرز هذا التصنيف تونس كمثال نجاح في المنطقة المغاربية، إذ تمكنت من الجمع بين البنية التحتية القوية، المنافسة الفعالة، والدعم الحكومي لضمان وصول الإنترنت لأوسع شريحة ممكنة من السكان، وسط قفزات متسارعة في استخدام الخدمات الرقمية والتعليم عن بعد والتجارة الإلكترونية.
