أثار مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي يُقال إنه لحفل زفاف ابنة علي شمخاني، ممثل المرشد الأعلى الإيراني في المجلس الأعلى للأمن والدفاع والأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي، جدلاً واسعًا في إيران، وسط انتقادات لما وُصف بأنه مظهر من مظاهر البذخ والتناقض مع دعوات الحشمة والالتزام باللباس الديني التي يروّج لها شمخاني، وفق تقرير من بي بي سي فارسي.
يرتبط الفيديو بحفل زفاف ابنة علي شمخاني في أفريل 2024، أي قبل أكثر من عام على الغارات الإسرائيلية.
ويُظهر المقطع، الذي لم تُعرف بعد الجهة التي نشرته أولاً، مراسم فاخرة أُقيمت في فندق “إسبيناس بالاس” بطهران، أحد أكثر الفنادق رفاهية في العاصمة الإيرانية، بحضور عدد من الشخصيات البارزة. وتحدثت بعض التقارير المحلية عن تكاليف باهظة للحفل، وصلت إلى عدة مليارات من التومانات.
الفيديو تفاعل معه آلاف المستخدمين على المنصات الاجتماعية، معتبرين أن هذا النوع من المظاهر يتنافى مع الخطاب الرسمي الذي يدعو المواطنين إلى الصبر ومساندة الاقتصاد الوطني في ظل تدهور الأوضاع المعيشية.
في المقابل، رأى آخرون أن الحدث ذو طابع عائلي وخاص، وأن نشره على هذا النطاق الواسع يمثّل انتهاكًا للخصوصية واستغلالًا سياسيًا لمناسبة اجتماعية.
ويُعد علي شمخاني أحد أبرز الشخصيات الأمنية والسياسية في النظام الإيراني، حيث شغل سابقًا منصب وزير الدفاع، ثم أمين مجلس الأمن القومي حتى عام 2023، قبل أن يعيّنه المرشد الأعلى ممثلًا له في المجلس الأعلى للأمن والدفاع.
ويُنظر إلى تداول هذه المقاطع، سواء كانت صحيحة أو قديمة، بوصفه تعبيرًا عن تصاعد الغضب الشعبي من الفجوة المتزايدة بين المسؤولين والنخبة الحاكمة من جهة، والمجتمع الإيراني من جهة أخرى.
