كشفت منصة “إيكاد” المختصة بتقصي الحقائق عن حملة تجسس إلكترونية واسعة تقودها شركة إسرائيلية، استهدفت مستخدمين عربًا عبر الإنترنت باستخدام إعلانات رقمية خبيثة.
ووفقًا لما جاء في التقرير، تم استخدام أكثر من 140 ألف إعلان على مواقع التواصل ومنصات الإنترنت بهدف اختراق أجهزة المستخدمين وسرقة معلوماتهم دون علمهم.
■ كيف بدأت القصة؟
بدأت الحملة من خلال إعلانات تبدو عادية للمستخدم، لكن عند النقر عليها – أو في بعض الحالات لمجرد ظهورها – يتم زرع برمجية تجسس داخل جهاز الشخص. هذه البرمجيات تقوم بتعقب البيانات الحساسة، مثل:
- الصور والملفات الشخصية
- الرسائل والمكالمات
- المواقع الجغرافية
- وحتى نشاطات التصفح اليومي
■ من يقف وراء الحملة؟
تشير التحقيقات إلى أن الهجوم تقوده شركة إسرائيلية تدعى “Insanet”، وهي شركة متخصصة في البرمجيات الهجومية والتجسس السيبراني. وقد طورت الشركة أداة سرية تُعرف باسم AIDIN-T، وصفتها تقارير أمنية بأنها “سلاح سيبراني جديد” يستخدمه القطاع الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي في عمليات التجسس حول العالم، لا سيما في المنطقة العربية.

من بين المصادر التي ساهمت في كشف الحملة:
- تقرير من موقع The Intercept الأمريكي
- تحقيق من منصة Sherlock المتخصصة في الأمن الرقمي
- رصد وتحليل من شبكة NSOne الخاصة بالبنية التحتية الرقمية، والتي استخدمت خوادمها كجزء من الحملة.
■ ما الهدف من العملية؟
الهدف الرئيسي هو مراقبة وتتبع المستخدمين العرب، وجمع بيانات استخباراتية يمكن استخدامها لأغراض أمنية أو سياسية أو اقتصادية. ويتوقع أن تكون الحملة جزءًا من عمليات أكبر تُنفذ ضد النشطاء، الصحفيين، وحتى مستخدمين عاديين في الدول العربية.
■ ما الذي يجب فعله لحماية نفسك؟
- تجنب الضغط على الإعلانات غير المعروفة أو المريبة
- استخدام برامج حجب الإعلانات (Ad Blockers)
- تحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات بانتظام
- تثبيت برامج مكافحة الفيروسات والتجسس
- توخي الحذر من أي محتوى يبدو مستهدفًا أو غير معتاد
من هي “إيكاد”؟
“إيكاد” (EekadFacts) هي منصة عربية مستقلة متخصصة في كشف حملات التضليل والاختراق، وتحليل البيانات والمحتوى الرقمي المضلل على الإنترنت، وتعتبر واحدة من أبرز الجهات الإعلامية التحقيقية في هذا المجال.

