أفادت سفارة إسرائيل في إيطاليا أن حركة حماس هي من يقف وراء تنظيم أسطول مكوّن من نحو 60 قاربا انطلق من إيطاليا واليونان وتونس متجهًا إلى قطاع غزة، مؤكدة أن معظم الركاب ليسوا على علم بمشاركة الحركة في هذه المبادرة.
وذكرت السفارة أسماء شخصيات بارزة قالت إن لها دورًا في التنظيم هي سيف أبو كشك وظاهر البراوي، مشيرة إلى أن أبو كشك يُعرّف في البيان كعضو في الحركة ويدير شركة مسجلة في إسبانيا باسم «Cyber Neptune» تملك عدداً من السفن قادمة من اليونان وإيطاليا وإسبانيا، وأن البراوي ناشط من لندن وتصفه السفارة بأنه من أبرز ناشطي حماس في أوروبا ومشارك أساسي في مؤسسات مناصرة من بينها «تحالف أسطول الحرية»، وأنه لعب دورًا في أسطول «مادلين» الذي أوقفته قوات الدفاع الإسرائيلية صيف 2025.
وقالت السفارة إن المعطيات المتوافرة تشير إلى أن السفن تعود ملكيتها بشكل «غير مباشر وماكر» إلى حماس، وأن على متنها مئات الركاب بينهم عناصر متشددة من شمال أفريقيا وشرق آسيا، وأضافت أن هناك احتمالاً — بحسب مصادرها — لوجود مقاتلين من جماعة مورو (جبهة تحرير مورو الإسلامية)، وهو ما يثير بحسب البيان مخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال الرحلة أو عند وصولها مع العلم وان الجبهة تخلت عن سلاحها ووقعت اتفاق سلام مع الحكومة الفليبينية قبل نحو 4 سنوات وهي تسعى لاقامة حكم ذاتي في الجنوب.
حذّرت السفارة في بيانها من المخاطر الأمنية المرتبطة بمثل هذه المبادرات، مؤكدة أن تحليل ملكية السفن وشبكات التمويل والتنسيق وراءها يربطها، بحسب تقديراتها، بهياكل تتبع لحماس، مع التذكير بأن كثيراً من الركاب قد يكونون غير مدركين لطبيعة الارتباطات السياسية أو الأمنية التي تخفيها جهات تنظيمية وراء المبادرة، وفق ما ورد في نص البيان.
وكانت إدارة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة أكّدت في وقت مبكر اليوم الخميس، أن عدة دول حذرت مواطنيها المشاركين في الأسطول من هجوم إسرائيلي وشيك عليه، وذلك بعد استهدافه بعدة مسيّرات قبالة سواحل اليونان.
وأشارت إدارة الأسطول إلى أن مسيّرات حلقت بكثافة فوق أكبر سفن الأسطول، وأن المنظمين أعلنوا حالة الإنذار والطوارئ على متنها، كما تقرر إبحار السفن في المياه الإقليمية اليونانية ليلة البارحة وحتى صباح اليوم، لتقليص فرص الاعتداءات الإسرائيلية على المشاركين في الأسطول.
وقبل أيام، هدّد الاحتلال الإسرائيلي أسطول الصمود بمنعه من دخول ما سمّاها “منطقة قتالية” وخرق الحصار المفروض على قطاع غزة.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد اقترحت تسليم مساعدات الأسطول إلى قبرص والكنيسة اللاتينية في القدس، التي ستقوم بدورها بإيصالها، مؤكدة انتظار ردا من الأسطول”.
ودعت ميلوني الأسطول لقبول الخطة، موجهة انتقادات للمبادرة ووصفتها بأنها “غير مبررة وخطيرة وغير مسؤولة”.

