في تأكيد غير مباشر أدلى به يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 لقناة Sky News Arabia، قال توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى سوريا، إن «إسرائيل تهاجم سوريا.
إسرائيل تهاجم لبنان. إسرائيل تهاجم تونس».
هذا التصريح، الذي جاء في سياق تحليل شامل للوضع الإقليمي ودور حزب الله في لبنان، يمثل أوّل اعتراف ضمني بوجود هجمات إسرائيلية تستهدف تونس بشكل مباشر، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدبلوماسية والإعلامية.
وقبل ذلك أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة الدوحة : “بعد فلسطين، هاجمت إسرائيل كلًا من لبنان واليمن وإيران وسوريا، واستهدفت كذلك السفن المدنية قبالة سواحل تونس، وارتكبت عمليات اغتيال بحق سياسيين منتخبين ورجال دولة”.
وفي تونس، تتواصل منذ 10 سبتمبر الجاري الأبحاث الأمنية عقب الاعتداء الذي استهدف إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد. وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أن الاعتداء «كان مدبّراً»، مشيرة إلى أن وحداتها المختصة تتولى القيام بجميع التحرّيات والأبحاث اللازمة لكشف كل الحقائق وتمكين الرأي العام، في تونس وخارجها، من معرفة الجهة المخططة والمنفذة ومن تواطأ معها.
مخاطر متواصلة وتوتر متصاعد في البحر المتوسط
المخاطر لم تتوقف عند هذا الحد. ففي 21 سبتمبر تم رصد طائرات مسيّرة استطلاعية فوق عدة سفن من أسطول التضامن الدولي المتوجه نحو غزة.
وفي المساء، أبلغ طاقم السفينة Mali/Dir Yassine عن اقتراب ثلاثة درونات مجهولة الهوية من مجالها الجوي المباشر، واقترب أحدها بشكل خطير من السفينة قبل أن ينسحب بعد تطبيق بروتوكولات السلامة من قبل الطاقم.
المنظمون شددوا على أن أمن المشاركين «أولوية قصوى»، مؤكدين في الوقت نفسه البعد الرمزي الكبير لهذه المبادرة الدولية غير المسبوقة.
وفي السياق ذاته، أعلنت إسرائيل أمس الإثنين من أنها لن تسمح لأسطول الصمود العالمي المتّجه إلى غزة والمحمّل بالمساعدات، بخرق الحصار المفروض على القطاع المدمر والمحاصر.
وقالت وزارة الخارجية في بيان :«لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني»، متهمة حركة حماس بتنظيم رحلة الأسطول خدمة لأغراضها.
وأوضحت الوزارة أن السفن يمكن أن ترسو في ميناء عسقلان، حيث يمكن نقل المساعدات إلى غزة، مضيفة «إذا كانت رغبة المشاركين في الأسطول هي إيصال المساعدات الإنسانية بالفعل وليس خدمة حماس، فإن إسرائيل تدعو السفن إلى الرسو في مارينا أشكلون وتفريغ المساعدات هناك، حيث سيتم نقلها بسرعة وبطريقة منسقة إلى قطاع غزة».

