قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، خلال افتتاحه المنتدى الاقتصادي الإيطالي الجزائري في روما:
“الجزائر شريك استراتيجي، ونحن نعمل بشكل مكثف لجعل هذه الشراكة أكثر اتساعاً، وأكثر قوة وتنوعاً. إنها فرصة ثمينة لتعزيز الحوار الاقتصادي والعمل معاً على فتح آفاق جديدة.”
وأضاف تاياني:
“في غضون ستة أشهر فقط، هذا هو ثالث موعد كبير مخصص لشراكتنا الاقتصادية. وبصفتي وزيراً للخارجية، ووزيراً للتجارة الدولية أيضاً، لا يسعني إلا أن أعبر عن ارتياحي لأرقام المبادلات التجارية: في عام 2024 بلغت قيمتها 14 مليار يورو (ما يعادل 13.1 مليار فرنك وفقاً لسعر الصرف الحالي). وخلال الأشهر الأولى من هذا العام، شهدنا زيادة جديدة، لكن لا ينبغي أن نكتفي بالنتائج المحققة، فنحن نطمح إلى تحقيق المزيد.
الجزائر تشهد نمواً وتعمل على تنويع اقتصادها، وإيطاليا، بما تملكه من مجموعات كبرى ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، هي الشريك المثالي للمساهمة في هذا المسار. هناك بالفعل أكثر من 150 شركة إيطالية تنشط في الجزائر، وأنا على يقين تام أن هذا العدد سيتضاعف بعد منتدى اليوم. لهذا السبب، خصصنا فضاءً لتسهيل اللقاءات بين حوالي 500 رجل أعمال مشارك في المنتدى. وتوقيع نحو 30 اتفاقية بين الشركات اليوم يثبت مدى قوة اهتمام نسيجينا الإنتاجيين.”
وأوضح نائب رئيس الوزراء قائلاً:
“لدينا العديد من القطاعات التي يمكن أن نتعاون فيها. نبدأ بقطاع الطاقة الذي يلعب بلا شك دوراً خاصاً في علاقاتنا الثنائية: جميع شركاتنا الكبرى في هذا القطاع تشارك في تعاونات راسخة ومشاريع جديدة. لذا، نحن ننظر إلى المستقبل معاً، فملف الطاقة أساسي. لا سيما وأن لدينا مشاريع استراتيجية مثل الممر الجنوبي للهيدروجين لنقل الطاقة المتجددة من شمال إفريقيا إلى إيطاليا وأوروبا.”
كما أشار تاياني إلى قطاعات أخرى مثل صناعة السيارات، البنية التحتية، الاتصال الرقمي، والصناعات الزراعية الغذائية.
