الرئيسيةآخر الأخباراختفت في تونس وظهرت داخل خزانة بعد 10 أيام: الإيطالية فالنتينا غريكو...

اختفت في تونس وظهرت داخل خزانة بعد 10 أيام: الإيطالية فالنتينا غريكو تثير دهشة المحققين

في واقعة أثارت تساؤلات واسعة وجدلاً في الأوساط الإعلامية الإيطالية، أعلنت السلطات عن العثور على المواطنة الإيطالية فالنتينا غريكو، المقيمة في منطقة سيدي بوسعيد شمال العاصمة التونسية، داخل خزانة منزلها بعد مرور عشرة أيام كاملة على اختفائها.

غريكو، البالغة من العمر 42 عامًا، تنحدر من مدينة كالياري بجزيرة سردينيا، وتعيش في تونس منذ ثلاث سنوات، حيث كانت تنشط في مجالات اجتماعية وإنسانية، حسب ما أفادت به أسرتها للصحافة الإيطالية.

بدأت القصة يوم 9 جويلية 2025، عندما فقدت عائلة غريكو الاتصال بها، وأطلقت والدتها نداءً إنسانيًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، مؤكدة أن ابنتها “لا يمكن أن تترك قططها الثلاثة أو تختفي بهذه الطريقة”.

توالت البلاغات وتدخلت السفارة الإيطالية بتونس بالتعاون مع الشرطة المحلية، التي قامت بعمليات تفتيش دقيقة في مقر سكن فالنتينا، دون العثور على أي أثر لها. وفي البداية قيل ان الهاتف المحمول والحاسوب اختفيا من المنزل، ما أضفى على القضية بعدًا أمنيًا حساسًا ولكن في النهاية تبين انها معلومات خاطئة .

لكن المفاجأة الكبرى جاءت يوم 19 جويلية حين أعلنت الخارجية الإيطالية أنه تم العثور على فالنتينا “داخل خزانة منزلها” بحالة صحية مستقرة، رغم ما وُصف بـ”ارتباك ذهني ونفسي”.

الرواية الرسمية أثارت استغراب الرأي العام الإيطالي، لا سيما أن المنزل قد خضع سابقًا لتفتيش دون أن يُعثر عليها. صحيفة La Repubblica نقلت تساؤلات عن مدى واقعية هذه الرواية، في حين كتبت Vanity Fair Italia أن “الكثير من النقاط لا تزال غامضة وغير منطقية”.

من جهتها، أوضحت والدة فالنتينا أن “ابنتها لم تكن بخير في الأيام الأخيرة، وكانت تمرّ بفترة توتر”، مشيرة إلى أن اختفاءها المفاجئ قد يكون مرتبطًا بوضعها النفسي الحرج أو بضغط خارجي، لم يتم تحديده بعد.

قالت فالنتينا لوالدتها:«ماما، لا أعرف ماذا حدث. شعرت بتوعك بينما كنت أنظف الخزانة، ثم أُغمي عليّ، وبعدها أفقت، ثم فقدت الوعي مجددًا… تكرّر الأمر خمس أو ست مرات».

ما سلط الضوء عليه الإعلام الإيطالي أكثر هو الخلفية الصحية لفالنتينا. فقد ذكرت صحيفة La Stampa أن غريكو كانت تعاني في السنوات الأخيرة من انسداد رئوي (Embolia Polmonare)، وهي حالة صحية قد تترك آثارًا جسدية ونفسية مستمرة، منها الإرهاق المزمن، نوبات ذعر، أو ميول للعزلة.

ويعتقد بعض الخبراء أن مثل هذه الحالة، إذا ترافقت مع ضغوط اجتماعية أو غياب الدعم النفسي، يمكن أن تؤدي إلى حالة انسحابية حادة، كالتي وُصفت في اختفاء فالنتينا.

في المقابل، شككت مصادر أخرى في أن الانسداد الرئوي وحده لا يفسّر الانعزال الكامل داخل خزانة مغلقة لمدة عشرة أيام، مشيرة إلى ضرورة التحقيق في فرضيات أخرى، منها الضغط الخارجي أو الخوف من شخص ما أو حتى وجود تهديدات دفعتها لاتخاذ هذا القرار.

وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني تواصل مباشرة مع غريكو فور الإعلان عن العثور عليها، وشكر السلطات التونسية على التعاون، مؤكدًا أن التحقيقات لم تُغلق، وأن السفارة في تونس ستواصل متابعة الحالة عن قرب.

من جهتها، دعت منظمات إيطالية معنية بحقوق الإنسان والصحة النفسية إلى إجراء تقييم شامل لوضع فالنتينا، من أجل فهم خلفيات ما حصل وتقديم الرعاية المناسبة لها.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!