تجمعت اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر، عدة عائلات لتونسيين اختفوا أثناء محاولاتهم الهجرة غير الشرعية نحو إيطاليا، أمام السفارة الإيطالية بالعاصمة تونس، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم.
وأظهر المحتجون صور أبنائهم ولافتات تحمل شعارات تطالب بالشفافية بشأن مصير المفقودين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء التونسية “تاب”، التي أجرت مقابلات مع بعض المشاركين.
من بين المشاركين، علياء رقوبي القادمة من ولاية سوسة برفقة والدتها المسنّة وشقيقتها، قالت إنها فقدت الاتصال بابنها أسامة رقوبي في 9 جويلية 2021، بعد عبوره البحر نحو إيطاليا.
وأضافت علياء أن ابنها كان محتجزاً في مركز للمهاجرين بنابولي، وكان يتواصل مع العائلة بشكل منتظم قبل أن يختفي فجأة. وأوضحت أنها قدّمت منذ عام كافة المعلومات المتعلقة بهوية ابنها إلى وزارة الخارجية التونسية والسفارة الإيطالية، دون أن تتلقَّ أي رد. وأشارت إلى أن أصدقاء ابنها الذين رافقوه تم الإفراج عنهم، بينما لم يُعرف شيء عن أسامة حتى الآن.
من جانبه، أكد عماد سلطاني، رئيس جمعية “الأرض للجميع” المشاركة في التظاهرة، أن “هذه القضية تمثل مفتاحاً لفهم مصير عشرات الشباب التونسيين المفقودين”، داعياً الدولة التونسية إلى “ممارسة الضغط على إيطاليا للكشف عن مصير هؤلاء الأشخاص”، مشيراً إلى أن الأمر “لا يقتصر على المفقودين في البحر فقط، بل قد يكون هناك حالات اختفاء قسري محتملة”.
كما انتقد سلطاني ما وصفه بـ”صمت المؤسسات التونسية أمام معاناة العائلات وعدم وجود إرادة حقيقية لمعرفة الحقيقة”، مستذكراً أن “اللجنة الاستقصائية التي أرسلتها السلطات التونسية في 2015 لم تتلق أي رد رسمي من إيطاليا”.
