بعد عشرة أيام من الغموض والقلق، غادرت المواطنة الإيطالية فالنتينا غريكو المستشفى في العاصمة التونسية، حيث كانت تخضع للمراقبة الطبية عقب العثور عليها فاقدة للوعي داخل منزلها في سيدي بوسعيد.
وأكد محامي العائلة، جيانفرانكو بيسيتّي، في تصريح نقله موقع TG La7، أن فالنتينا الآن بصحة مستقرة وقد عادت إلى منزلها لتستكمل مرحلة التعافي في محيط آمن وهادئ، قبل التخطيط للعودة إلى كالياري، مسقط رأسها في سردينيا.
وكانت غريكو (42 سنة)، التي تعمل ناشطة في مجال حقوق الإنسان، قد فُقدت منذ 9 جويلية، ما دفع عائلتها إلى التبليغ عن اختفائها. وبعد أيام من البحث، تم العثور عليها داخل شقة سكنية في سيدي بوسعيد، حيث كانت تعيش بمفردها، مصابة بإعياء شديد.
وبحسب تصريحات الأم، فقد كانت فالنتينا “مغمى عليها داخل خزانة في منزلها”، بينما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أن العثور عليها تم بفضل “التعاون الممتاز مع السلطات التونسية”.
في الأثناء، حرصت العائلة على الحفاظ على خصوصية الحادثة، مؤكدة أن الأولوية الآن هي لصحة فالنتينا وعودتها الآمنة إلى إيطاليا. وقد أجرى وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، مكالمة هاتفية مع والدة فالنتينا أعرب فيها عن ارتياحه لسلامتها، وشكر السلطات التونسية على جهودها.
ويُنتظر أن تغادر غريكو تونس في الأيام القادمة بعد تحسّن حالتها الصحية، على أن تخضع لمزيد من المتابعة الطبية والنفسية في كالياري، بعيدًا عن الأضواء.
ورغم انتهاء الأزمة الصحية، لا تزال بعض الأسئلة مطروحة حول ظروف اختفائها، خصوصًا في ظل تضارب الروايات بين من تحدث عن حادث منزلي ومن أشار إلى احتمال “الاختباء الطوعي”. غير أن العائلة تفضل طيّ الصفحة والتركيز على التعافي، وهو ما عبّر عنه شقيقها أليسيو بقوله: “نريد فقط أن تعود فالنتينا إلى بيتها، هذا هو الأهم الآن”.

