أعلنت المحامية دليلة بن مبارك مصدق، ظهر اليوم، أنها غادرت سجن “بلّي” بعد زيارة شقيقها، ووصفت حالته الصحية بـ”الحرجة”، مؤكدة أنه “شاحب الوجه، متعب، يستعين بأحد الحراس للوصول إلى مكتب الزيارة، لكن نظراته بقيت واثقة وحازمة”.
وقالت في تدوينة نشرتها عقب الزيارة إن شقيقها “لا يزال قادرًا على المشي والكلام وإن بصعوبة”، مضيفة: “الأصعب قادم… وهو مستعدّ له”.
ونقلت عن شقيقها رسالة موجهة إلى الرأي العام، جاء فيها:”أسعدني التقاطكم للرسالة وللمغزى ممّا أقوم به، وأشكركم على مساندتكم الصادقة ودعمكم الحقيقي.
لن أمنح المنقلب فرصة وأدَنا دون مقاومة. قرار سجني كان نتيجة مقاومتي لعودة الديكتاتورية وحكم الفرد، فهل أتراجع عن طريقي لأنّهم حبسوا جسدي بين جدران الزنزانة؟
إن فعلت ذلك، أكون قد هُزمت قبل المعركة.
لن أتراجع عن الفعل السياسي، ولن أصمت عن المطالبة بحريتي، وسأقاوم بكلّ قوتي وعزيمتي إلى النهاية.
فإمّا أن أعيش حرًّا، وإمّا أن أموت حرًّا.
أتمنى أن تصل رسالتي إلى كلّ نفسٍ حرّةٍ في هذا الوطن، وإلى جميع المعتقلين والمعتقلات في سجون الاستبداد، حتى لا يكون الصمت عنوانًا لمرحلة القمع والظلم”.
وختمت دليلة بن مبارك مصدق تدوينتها بالقول إن “الرسالة كانت ثقيلة… لكنها صريحة، تعبّر عن عزيمة رجل قرّر أن يقاوم حتى النهاية”.
