عبّرت المحامية دليلة بن مبارك مصدق، شقيقة الناشط السياسي الموقوف جوهر بن مبارك، عن صدمتها من التدهور الحاد في حالته الصحية بعد زيارته اليوم، مؤكدة أنه أصبح في وضع “أسوأ من الأمس” رغم الوعود السابقة بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي تدوينة مؤثرة نشرتها على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، قالت دليلة إنها كانت تنتظر أن يتم إعلامها بأن جوهر قد نُقل إلى المستشفى، لكنها فوجئت عند زيارتها له بأنه “لم يعد قادرًا على فتح عينيه في الضوء ويعاني من أوجاع حادة في الرأس، كما أنه لم يعد قادرًا على المشي”، مشيرة إلى أنه أُعيد إلى زنزانته على كرسي بلاستيكي بعد انتهاء الزيارة.
وأضافت أن شقيقها ما زال مصرًّا على مواصلة إضرابه عن الطعام إلى أن تُرفع المظالم ويُغلق “هذا العبث نهائيًا”، رغم حالته الصحية الحرجة.
وكتبت دليلة بن مبارك مصدق بعبارات مؤثرة تعبّر عن عجزها وألمها:“كنت أنتظر أن يُعلِموني بأنه نُقل إلى المستشفى وأنه يتلقى العلاج… لكن مع الأسف وجدت أخي في حالة صحية أتْعس مما كانت عليه البارحة… سلمت جزءًا من أمري إلى عمادة المحامين والهيئة وفرع المحامين بتونس الذين وعدوني بتدخل عاجل… العفو منكم إن لم أستطع الرد على كلماتكم الطيبة فقد استنزفوني ولم أعد أملك أي طاقة… سامحني يا جوهر، لا أدري ماذا يمكنني أن أفعل أكثر مما فعلت.”
ويأتي هذا النداء في وقت تتصاعد فيه المخاوف الحقوقية من تدهور وضع الموقوفين السياسيين المضربين عن الطعام، حيث دعت منظمات مهنية وحقوقية إلى تدخل عاجل لضمان حقهم في الرعاية الصحية ووقف ما وصفته بـ«المعاملة غير الإنسانية».
يذكر ان الهيئة العامة للسجون والإصلاح نفت، في بلاغ لها مساءامس الاربعاء، ما تم تداوله ببعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة الاضراب عن الطعام، مؤكدة أنه لا صحة لما يشاع على الإطلاق.
بدورها أفادت هيئة الدّفاع عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة أن ”إدعاء الهيئة العامّة للسّجون بأن الوضعيّات الصّحّيّة للمعنيّين عاديّة ومستقرّة تبعًا لما أثبتته الفحوصات الطّبّيّة والمعاينات المجراة من طرف الإطارات الطّبّيّة وشبه الطّبّية بصفة يوميّة ومستمرّة هو في ما يخصّ جوهر بن مبارك لا علاقة له بالواقع ، فلم يتمّ متابعة الوضعيّة الصّحيّة له مطلقا منذ مساء الثلاثاء 28 أكتوبر 2025”
وأكدت هيئة الدفاع ”تمسّكها بصحّة كلّ ما صدر عن أعضائها من معطيات حول الوضعيّة الصحّية لمنوّبهم بعد زيارتهم له في سجن بلّي”.
