أعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، مساء اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025، عن تعليق جميع تحركاتها الاحتجاجية، بما فيها الإضراب المقرر يوم 8 ديسمبر، إثر التوصل إلى اتفاق مع سلطة الإشراف خلال جلسة صلحية انعقدت اليوم بمقر وزارة الصحة، حسب ما أفاد به رئيس المنظمة، وجيه ذكّار.
وأوضح ذكّار أن الجلسة، التي حضرها وزير الصحة مصطفى الفرجاني إلى جانب ممثلي عمادة الأطباء وعمداء كليات الطب الأربع ووفد مفاوض عن المنظمة، أسفرت عن حل عدد من الإشكاليات المطروحة التي دفعت الأطباء المقيمين لتنفيذ تحركات احتجاجية سابقة.
من أبرز الاتفاقات:
- الخدمة المدنية: تمّ تحديد قائمة تضم 53 مرضًا يُعفى بسببها الأطباء المقيمون من أداء الخدمة، مع وضع 17 حالة استعجالية لتقريب مقر العمل من مكان السكن، على أن يتم استكمال تحديد الشروط الاجتماعية خلال الأسبوع الجاري.
- حصة الاستمرار والمستحقات المالية: شهد الأسبوع الجاري تقدمًا في تسوية المستحقات المتخلدة بذمة الإطارات الصحية، فيما وفرت وزارة الصحة تطبيقًا للإبلاغ عن أي تأخير في الصرف مع تحديد أجل أقصاه شهران.
- الزيادة في الأجر السنوي: تم الاتفاق على إقرار زيادة خصوصية للأطباء المقيمين، وستستكمل المفاوضات لتحديد قيمتها في جلسة منتصف ديسمبر المقبل، على أن تدخل حيز التنفيذ ابتداءً من 1 جانفي 2026. المنظمة التونسية للأطباء الشبان اقترحت زيادة مبدئية تُقدر بحوالي 400 دينار شهريًا، منفصلة عن الزيادات المدرجة في مشروع قانون المالية لسنة 2026 لأعوان الوظيفة العمومية.
وأكد ذكّار أنّ الاتفاق يعكس التزام السلطات بالاستماع لمطالب الأطباء الشبان، ويضع حدًا لتصعيد الاحتجاجات حفاظًا على استقرار القطاع الصحي العمومي.

