أكد الملك الأردني عبد الله الثاني، خلال كلمته الثلاثاء في افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لا ترغب في السلام وتهدم أسس السلام في المنطقة، مشيرًا إلى تصرفاتها في عدة دول عربية بينها تونس.
وقال الملك عبد الله: “بعد فلسطين، أفعال إسرائيل على أرض الواقع تهدم الأسس التي يمكن أن يرتكز عليها السلام، ولا تلقي بالا لسيادة الدول الأخرى كما شهدنا في لبنان وإيران وسوريا وتونس وأخيرًا قطر“.
وأشار إلى استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ عقود، ووصف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها “واحدة من أحلك الأحداث في تاريخ الأمم المتحدة“، معتبراً أن المجتمع الدولي فشل في اتخاذ إجراءات ملموسة رغم القرارات المتكررة.
وأضاف الملك عبد الله: “يستمر القصف العشوائي الذي يستهدف الفلسطينيين، ويشردون ويحرمون من حقوقهم الأساسية وكرامتهم الإنسانية، وهذا انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان”.
وحذّر الملك من أن الخطابات العدائية للحكومة الإسرائيلية، بما فيها دعوات استهداف المسجد الأقصى، قد تؤدي إلى حرب دينية واسعة النطاق تمتد خارج حدود المنطقة.
وختم بدعوة المجتمع الدولي إلى التوقف عن التمسك بالاعتقاد الواهم بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية شريك راغب في السلام، والعمل على إيجاد حل حقيقي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يحمي حقوق جميع الأطراف ويمنح حياة طبيعية للأسر المتضررة.
هذا التصريح الأردني يأتي بعد تصريحات مماثلة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، اللذين أشارا إلى استهداف إسرائيل لسفن مدنية وقوى إقليمية بما فيها تونس.

