ودعا إمام درانسي التونسي حسن الشلغومي، في مقابلة على راديو J، الأربعاء 5مارس، إلى إسقاط جنسية ريما حسن بعد تصريحات مثيرة للجدل الأسبوع الماضي.
كان إمام درانسي حسن شلغومي، نزل ضيفا على إذاعة J الفرنسية يوم الأربعاء 5 مارس. واستغل موجات الأثير للرد على تصريحات النائبة البرلمانية ريما حسن الأسبوع الماضي.
وقال “أنا أطالب بفرض عقوبات، وأطالب بسحب جنسيتها، لتكون قدوة”. وتابع: “أتساءل إلى أي مرحلة سيتعين علينا الانتظار قبل الرد على هؤلاء الأشخاص الذين يؤيدون الإرهاب”.
ويؤكد حسن شلغومي أن ريما حسن ليست الوحيدة التي يجب فرض عقوبات عليها، بل مجموعة فرنسا الأبية بأكملها هي المسؤولة عن “الكراهية” و”الانقسام”.
وكان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت الأسبوع الماضي بمنع البرلمانية الأوروبية ريما حسن من دخول تل أبيب وإعادتها فورًا إلى بروكسل، وذلك فور وصولها ضمن وفد رسمي تابع للاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة أثارت ردود فعل واسعة، خاصة أن حكومة الاحتلال اتهمتها علنًا بدعم حركة المقاومة الفلسطينية والتحريض ضد إسرائيل في المحافل الدولية.
صحيفة “معاريف” العبرية كشفت أن القرار جاء بتوصية مباشرة من وزارة شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، التي صنفت ريما حسن على أنها “شخص غير مرغوب فيه”، متهمة إياها بالعمل على تعزيز المقاطعة الدولية ضد إسرائيل، بالإضافة إلى تصريحاتها العلنية التي تهاجم الاحتلال وسياساته ضد الفلسطينيين.
وريما حسن محامية وسياسية من أصل فلسطيني وأول فرنسية من أصل فلسطيني تصبح عضوة في البرلمان الأوروبي.
وحسن الشلغومي معروف بتقربه من جيش الاحتلال الاسرائيلي حتى أنه في جويلية 2023 غرّد أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «سررتُ اليوم أن ألتقي الإمام التونسي الفرنسي حسن الشلغومي في تل أبيب، خلال زيارة يقوم بها إلى إسرائيل. مقابلةُ أشخاص كالشلغومي فرصةٌ سانحةٌ لتتعرف على المسلم الذي يتخذ من السلام سلاحًا في مواجهة الإرهاب، ومن التعايش رسالة. فوطئتَ أهلًا وحللتَ سهلًا يا صاحبي».

وحسن الشلغومي، إمام مسجد درانسي ورئيس منتدى أئمة فرنسا (وهي مؤسسة لا تحظى بتأييد الكثير من أئمة فرنسا)، وسبق له ان نشر صوره وهو على الجبهات الساخنة يعانق جنود الاحتلال ويدعو لهم بالنصر. وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية صور الشلغومي، وهو يعانق هؤلاء الجنود في تل أبيب، حيث ظهر وهو يقول: «إنّ إسرائيل لا تعادي المسلمين بل «الإرهابيين»، مثل حزب الله وحماس والحوثيين والنظام الإيراني، وإنّ إسرائيل ستجلب الأمان والسلام للمنطقة والمسلمين».