أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، عن إقامة “5 مراكز جديدة لاستقبال المهاجرين المؤقتة بهدف الإعادة في إيطاليا، ومركز احتجاز آخر للمهاجرين القادمين من بلدان آمنة”.
وأضاف الوزير بيانتيدوزي في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الأربعاء، أن “الإشارة التي نود إطلاقها تكمن في أن المهاجرين غير النظاميين ذوي السوابق الجنائية والذين يشكلون خطرا على أمن المواطنين يجب إعادتهم إلى أوطانهم”، وفي “كثير من الحالات من خلال البحث عنهم إذا كانوا معروفين لدى السلطات أصلا”.
وأشار الوزير إلى أن “هذا القرار الذي أعطيناه لأنفسنا كهدف أولوي حقيقي، يؤتي ثماره”، إذ “وصلنا بالفعل إلى زيادة بنسبة 35٪ لعمليات الإعادة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فضلا عن تسجيل نمو أيضاً”.
وتابع موضحاً: لقد حددنا خمسة مواقع جديدة يمكن فيها بناء مراكز احتجاز مؤقتة، وقد قمنا بالفعل بتكليف وتنفيذ دراسات أولية لاثنين منها ونتوقع البدء بالبناء بحلول الربيع”، كما “قمنا بإعادة تنشيط أكثر من 700 مكان تم إتلافه سابقًا بسبب التخريب ونحن على وشك إعادة فتح مركز احتجاز مؤقت في تورينو”.
واسترسل الوزير المحسوب على التيار المستقل: “لقد قمنا ببناء مركزين للاحتجاز للإجراءات الحدودية على الأراضي الوطنية، على غرار المركز الموجود في ألبانيا، ويتم تصميم آخر أيضاً”. أما بالنسبة للمراكز الألبانية، “فهي جاهزة لاستقبال مهاجرين آخرين وهي منظمة أصلاً لأداء وظائف متعددة، جزء منها مخصص بالفعل لإعادة التوطين”.
وقال وزير الداخلية، إن “إحالة مسألة القانون الخاص بإقامة هذين المركزين إلى محكمة العدل الأوروبية لا يمكنها إلا أن يؤخر دخولها إلى حيّز التشغيل الكامل، وهو ما سيحدث في أقرب وقت ممكن في كلا المركزين. في غضون ذلك، حصلنا على جلسة استماع أولى لصالح مقترحنا الذي دعمته بلدان عديدة فضلا عن المفوضية الأوروبية”.
وذكر بيانتيدوزي، أنه “في فصل الربيع المقبل، سيدعى الإيطاليون إلى التصويت في الانتخابات الإدارية والاستفتاءات”، مبيناً أنه “لتشجيع مشاركة المواطنين بالتصويت من خلال مكافحة الامتناع عن التصويت، نعمل على وضع تدبير يسمح بالتصويت على مدى يومين، والجمع بين التشاور بشأن أسئلة الاستفتاء والانتخابات الإدارية الربيعية”.
