أكد شهود عيان عودة منظومة الجوازات الخاصة بالأجانب للعمل بمعبر رأس جدير من الجانب الليبي، بعد تعطل تواصل 3 أيام، مع استئناف الإجراءات بشكل طبيعي.
وأفادت مصادر محلية في وقت سابق حدوث خلل في منظومة جوازات الأجانب من الجانب الليبي داخل المعبر، الأمر الذي أدى إلى توقف إجراءات عبور غير الليبيين، بينما استمرت حركة دخول وخروج المواطنين الليبيين بصورة طبيعية دون أي تأثير على معاملاتهم.
وبحسب منصة صفر الإخبارية، الليبية فإن العطل اقتصر على منظومة الأجانب فقط، في حين ظل المسار المخصص لليبيين يعمل بكامل طاقته، مع توقعات بعودة الحركة إلى وضعها الطبيعي فور استكمال عمليات الصيانة التقنية.
وكان مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، في رسالة نُشرت اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025، بأن المعبرين الحدوديين التونسيين-الليبيين برأس جدير وذهيبة-وازن مغلقان حالياً من الجانب الليبي أمام المسافرين الأجانب.
وأوضح عبد الكبير في تدوينته أنّ الوضع على المعابر البرية مع ليبيا يشهد حالة من التعطّل والاحتقان، مشيراً إلى أنّ المنع يقتصر على المسافرين الأجانب فقط بسبب خلل في المنظومة الحدودية من الجانب الليبي. وقد تسبّب هذا العطل في ازدحامات كبيرة وتأخيرات ملحوظة، ما خلق “حالة من الدهشة والغضب” في صفوف المسافرين.
ولفت رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان إلى غياب تفاعل السلطات مع هذا الوضع، داعياً إلى تدخّل عاجل من حكومتي البلدين. كما حثّ السلطات الليبية على إيجاد حلول بديلة لمعالجة هذا الخلل الذي قال إنه “أصبح دائماً”، وفي المقابل طالب السلطات التونسية بالتدخّل واتخاذ إجراءات استعجالية بالتنسيق مع الجانب الليبي.

