أكد الكاتب العام للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة محمد صالح كداشي مساء الخميس 4 سبتمبر 2025 انفراج أزمة اضطراب التزود ببعض الأدوية في تونس بداية من الأسبوع المقبل حيث أوضح في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الأدوية التي شهدت نقصا في الفترة الأخيرة ستعود تدريجيا إلى السوق المحلية وتشمل هذه الأصناف أدوية الغدة الدرقية وأحد أدوية الصرع الذي يتوفر له دواء جنيس محلي إلى جانب بعض أدوية داء السكري بالإضافة إلى التوصل إلى حلول لإشكاليات التزود بأدوية السرطان رغم أنها لا تباع عادة في الصيدليات الخاصة
وأشار كداشي إلى أن هذا الانفراج جاء عقب الاجتماع الأخير لمرصد الدواء بوزارة الصحة رغم تغييب النقابة عن هذا الاجتماع مذكرا بأن أزمة الأدوية ليست جديدة بل تعود جذورها إلى سنتي 2014 و2015 بسبب مشاكل الصناديق الاجتماعية وتراكم الديون تجاه الصيدلية المركزية المستورد الوحيد للأدوية إضافة إلى أزمة السيولة وبيّن أن الدولة تدخلت في أكثر من مناسبة بضخ أموال لإنقاذ الوضع لكن الإشكال عاد للواجهة مجددا
وحمل الكاتب العام للنقابة الصندوق الوطني للتأمين على المرض الكنام مسؤولية تفاقم الأزمة بسبب تأخره في تسديد مستحقات الصيادلة منذ قرابة ستة أشهر مما وضع نحو 2600 صيدلية خاصة في تونس في وضع مالي خانق محذرا من إمكانية إيقاف العمل بالاتفاقية القطاعية إذا لم يتم إيجاد حلول عاجلة
وفي سياق متصل كان مجلس وزاري مضيق قد انعقد أمس الأربعاء بإشراف رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري وأقر جملة من الإجراءات العاجلة الرامية إلى تعزيز الموارد المالية للصيدلية المركزية وترشيد وحوكمة التصرف في المنظومة الدوائية وتكثيف الرقابة على مسالك التوزيع وإطلاق منصة رقمية لمتابعة وضعية المخزون والتزود فضلا عن تسريع دراسة ملفات الأدوية المستوردة غير المتوفرة محليا والشروع في مراجعة شاملة لمنظومة التأمين على المرض وذلك بهدف ضمان التزود المستمر بكل الأدوية لفائدة المواطنين والحفاظ على ديمومة المنظومة الصحية في تونس
