أثبتت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بعد عامين ونصف العام من توليها رئاسة الحكومة، “خطأ كل من توقع فشلها الحتمي” و”أثبتت نفسها كواحدة من أقوى النساء في أوروبا”. وهذا ما كتبه الخبير الاقتصادي الفرنسي نيكولا بافيريز في افتتاحية نشرتها صحيفة “دي فيلت” الألمانية.
لقد فرضت جورجيا ميلوني نفسها بقوة، كما برهنت على شعبيتها، وهو ما أكده فوزها الواضح في الانتخابات الأوروبية في جوان 2024.
إنها زعيمة قوية، تحترم الدستور، وضامنة لاستقرار حكومتها ومؤسساتها، كما يكتب بافيريز. يمكن اعتبار سياستها المتمثلة في استعادة الأمن ومكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال السيطرة على تدفق المهاجرين وإعادة توطينهم، وخاصة إلى تونس وألبانيا، ناجحة: فقد انخفض عدد المهاجرين غير النظاميين بنسبة 58٪ في عام 2024.
وفي الوقت نفسه، قامت جورجيا ميلوني بتنظيم أوضاع 450 ألف شخص دخلوا البلاد، وبالتالي تلبية احتياجات الشركات من العمالة.
يبلغ عدد العمال الأجانب الآن 2.4 مليون، أي ما يُعادل 10.1% من السكان النشطين اقتصاديًا، ما يُسهم بدوره في 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي. في الواقع، يشهد الاقتصاد الإيطالي حالةً إيجابية، تتجاوز متوسط منطقة اليورو بأكملها، كما جاء في المقال.

