أكد وزير الدفاع الايطالي أن اللقاء الذي جمعه أمس بنظيره التونسي خالد السهيلي في روما كان لقاء وديا ومثمرا “مع الصديق والزميل من تونس، خالد السهيلي.
انها فرصة ثمينة لتعميق التعاون والبحث عن سبل جديدة في مجال الدفاع، في ضوء الصداقة التاريخية والعلاقة التعاونية المتينة بين بلدينا، القائمة على الثقة المتبادلة وتبادل الأفكار والأهداف المشتركة.
” وأضاف الوزير الايطالي في تغريدة له على منصة أكس “أعربتُ عن التقدير الكامل الذي تكنه ايطاليا لتونس لدورها المحوري وأهميتها في الديناميكيات الأمنية والاقتصادية في سياق منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل وشمال إفريقيا، وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية بالغة.
وتعتزم الحكومة، من خلال “خطة ماتي”، تعزيز تآزر جديد قائم على علاقات المساواة والاعتراف المتبادل. يرتبط أمن إيطاليا وأوروبا بأمن إفريقيا وتنميتها الاقتصادية واستقرارها.”
وكان وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي،عبر في جانفي الماضي عن ارتياحه للتعاون القائم بين تونس وإيطاليا في مجال مراقبة الحدود البحريّة والتنسيق الثنائي للتصدّي للهجرة غير النظاميّة، بمقرّ الوزارة، بسفير إيطاليا لدى تونس ألسندرو بروناس.
ونوه بأهميّة مخرجات الّلقاء الذي جمعه بوزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو في شهر ديسمبر الماضي على هامش انعقاد الإجتماع العشرين لمبادرة 5 زائد 5 دفاع بمدينة مدريد الإسبانيّة، مؤكدا أن إيطاليا من أبرز شركاء تونس بحكم العلاقات التى تربط البلدين ، وفق بلاغ للوزارة.
كما أشاد الوزير بالنقلة النوعيّة للشراكة التونسيّة الإيطاليّة التي تجسّدت خصوصا بتنفيذ مشاريع ذات طابع تنموي على غرار المشروع النموذجي للتنمية المتكاملة بمنطقة رجيم معتوق ومشروع تنمية منطقة المحدث بمعتمديّة الفوّار من ولاية قبلّي
وأبرز دور الجانب الإيطالي في توفير التجهيزات الضروريّة وتكوين المدربين والإطارات المشرفة لمؤسّسة التكوين المهني في الغوص بجرجيس إلى جانب تكوين الأطباء والإطارات شبه الطبية في اختصاص طب الغوص.
ودعا السهيلي بمناسبة احتضان إيطاليا خلال شهر أفريل لأشغال الدورة 26 للجنة العسكريّة التونسيّة الإيطاليّة، إلى مزيد تعزيز هذا التعاون من خلال استكشاف مجالات جديدة للشراكة بين الجانبين، مؤكّدا دور تونس وإيطاليا المحوري في استقرار المنطقة.
من جانبه عبّر السفير الإيطالي، عن ارتياحه للتعاون المتميّز في المجالين العسكري والتنموي ، مؤكدا استعداد بلاده المستمر لمساندة الجهود المبذولة من أجل تطوير قدرات الجيش التونسي ودعم دوره التنموي.
واعتبر في هذا السياق أن إحياء المناطق الصحراويّة يعدّ مثالا ناجحا للتعاون التونسي الإيطالي ، وأنّ إيطاليا ستواصل التعاون مع تونس لضمان استقرار أمن منطقة البحر الأبيض المتوسّط.

