أعلن محسن مرزوق، المستشار السياسي السابق للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، عن انضمامه رسميًا إلى قائمة الموقّعين على مبادرة “نَمضي”، التي تهدف إلى خلق أرضية سياسية وطنية مشتركة بين عدد من الأحزاب والشخصيات.
وقال مرزوق في تدوينة نشرها اليوم:”يشرفني الإمضاء على إعلام التزام وطني، وهو ثمرة عمل شهور من الحوار بين أحزاب وطنية، من بينها حركة حق، الحزب الدستوري الحر، الحزب الاجتماعي الحر، وعدد من الشخصيات الوطنية، بهدف تجاوز التشتت الذي لا يساهم في خلق حياة سياسية سليمة في البلاد.”
وأكد مرزوق أن المبادرة أصبحت “ملكًا للجميع”، ويمكن لأي حزب أو جمعية أو فرد الانضمام إليها والتوقيع عليها، موجّهًا تحية تقدير إلى الرئيس الأسبق محمد الناصر، الذي كان أبرز الموقعين على المبادرة وأول من وضع توقيعه.
وختم مرزوق تصريحه بالقول:”كان من الطبيعي أن تكون الأستاذة عبير موسي حاضرة لتوقّع باسم حزبها، لولا ظلم السجن المسلّط عليها، ولكن كل ظلم زائل إن شاء الله.”
🔸 إطار المبادرة الوطنية “نَمضي”
تُعدّ مبادرة “نَمضي” جزءًا من الجهود الوطنية لإيجاد أرضية توافقية بين القوى السياسية والمدنية، حيث تم الإعلان رسميًا عن إطلاقها خلال مؤتمر صحفي عقد يوم 15 أكتوبر 2025 بفندق “داون تاون” بتونس.
تقدم المبادرة نفسها كخطوة مواطنة ووطنية تهدف إلى استعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية، ومعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها تونس.
وشارك في إعداد إعلان المبادرة عدة ممثلين عن الأحزاب السياسية، جمعيات المجتمع المدني، شخصيات مستقلة وأكاديميين، بعد حوارات استمرت نحو خمسة أشهر تجاوزت المصالح الحزبية الضيقة، للوصول إلى قاعدة توافقية قادرة على إعادة الثقة وتحريك عجلة التنمية.
وتؤكد المبادرة على الحياد الإداري، استقلالية الإعلام، وحماية الحقوق والحريات الأساسية، مع السعي إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية، وتشجيع الاستثمار ومكافحة البطالة، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة الديمقراطية والمواطنة بين الشباب.
