يروي يوسي كوهين في بودكاست “ذا برينك” كيف ابتكر أسلوب “التلاعب بالمعدات” في الموساد، كاشفًا عن نطاقه الحقيقي أصرّ كوهين، الرئيس السابق للموساد الذي أشرف على عمليات مثل سرقة الأرشيف النووي الإيراني على أن النجاح المُعلن ضد حزب الله لم يكن سوى عنصر واحد من عملية نشر منهجية وأوسع نطاقًا لأجهزة متطورة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من غيابها بشكل ملحوظ في قطاع غزة.
ركز في تصريحاته على التسلل الهائل والمستمر باستخدام تقنية متخصصة، مُشيرًا إلى أن المعدات “لم تكن مُفخخة فحسب”، بل “مُتلاعب بها” تحديدًا.
عندما سُئل كوهين عن مدى جمع هذه المعلومات الاستخباراتية، صرّح بيقين تام بأنه وحده يعلم حجم العملية: “هل تعلمون كم من المعدات، أعني المعدات المُعالجة، لدينا في هذه البلدان؟ لا يمكنكم ذلك. أنتم لا تعلمون. أنا أعلم”.
وعندما طُلب منه تسمية دول محددة، راوغ في الإجابة، لكنه كشف أن هذه المعدات المُعالجة منتشرة في كل مسرح عمليات محتمل تقريبًا، مؤكدًا وجود هذه الأجهزة “في جميع البلدان التي يمكنكم تخيلها”.
وصف هذه الاستراتيجية بأنها “طريقة جهاز الاستدعاء” و”طريقة التلاعب بالمعدات”، والتي طورها بين عامي 2002 و2004. تتمثل المهمة الاستراتيجية الأساسية وراء هذا الاختراع في تجاوز الحواجز التقليدية من خلال الانخراط في لوجستيات العدو: “إذا علمتُ أن إيران أو أي دولة أخرى أو منظمات أخرى تشتري شيئًا ما، فسأكون جزءًا من سلسلة توريدهم..”.
