في خطوة تعكس عمق التعاون العسكري بين تونس وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أجرى فرع الشراكة العسكرية بالقيادة المشتركة لقوات الحلف في نابولي (JFC Naples J9)، وبدعم من قيادة القوات الجوية للناتو (AIRCOM)، تقييمًا عملياتيًا ناجحًا لوحدتين من القوات الجوية التونسية.
وشمل التقييم كلًّا من الوحدة الجوية 32، التي تشغّل مروحية Bell UH-1 Iroquois، وفوج مشاة الكومندوس الجوي (RICA)، المختص في تأمين الحماية القتالية للوحدات الخاصة.
وجرى هذا التقييم في إطار برنامج الناتو لتقييم القدرات العملياتية والنتائج المحققة (OCC E&F)، ويُعدّ أول تقييم من المستوى الأول (NEL1) تُجريه منظمة الحلف على هاتين الوحدتين التونسيتين. ويأتي ذلك استكمالًا لمرحلة التقييم الذاتي (SEL1) التي أنجزتها الوحدتان بنجاح خلال سنتي 2022 و2023.
في 21 ماي 2015، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تعيين تونس كـ”حليف رئيسي غير عضو في حلف الناتو” (Major Non-NATO Ally – MNNA)، وذلك خلال زيارة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي إلى واشنطن. هذا التصنيف يُمنح لدول تتمتع بعلاقات استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة، مما يتيح لها مزايا في التعاون الدفاعي والأمني دون التزامات أمنية جماعية.
أوباما صرح أن “الولايات المتحدة تؤمن بتونس، واستثمارها في نجاحها، وستعمل كشريك ثابت لسنوات قادمة”، مشيرًا إلى التزام بلاده بدعم الانتقال الديمقراطي في تونس وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، خاصةً في ظل التهديدات الإرهابية.
