حيت شركة نوفال إير (Nouvelair) اليوم الذكرى الثالثة عشرة لرحيل مؤسسها سي عزيز ميلاد، في رسالة مؤثرة نشرتها على صفحاتها الرسمية، عبّرت فيها عن وفائها لرجل ترك بصمة عميقة في تاريخ السياحة التونسية.
وجاء في نصّ الشركة أن سي عزيز ميلاد لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح، بل كان رجل رؤية وإنسانية، مؤمنًا بأن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل الجماعي وبروح المشاركة التي تعود بالنفع على الجميع.
وأكدت نوفال إير أن مؤسسها الراحل أسّس الشركة على قيم الجرأة، التضامن، والانفتاح على العالم، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وإشعاع صورة تونس دوليًا.
وأضاف البيان:”بعد 13 سنة على رحيله، ما زال أثر سي عزيز ميلاد حاضرًا في كل مبادرة وكل نجاح تحققه العائلة الموسّعة لنوفال إير. إن رؤيته ما تزال بوصلة تُوجّه خطواتنا وتلهمنا للاستمرار في خدمته لبلده.”
وختمت الشركة رسالتها بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، قائلة:”نُكرّم اليوم ذكرى سي عزيز ميلاد بكل امتنان واحترام، ونسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.”
من هو سي عزيز ميلاد؟
يُعدّ الراحل عزيز ميلاد واحدًا من أبرز رجال الأعمال الذين ساهموا في بناء صناعة السياحة التونسية الحديثة. وُلد بمدينة القيروان، وبدأ مسيرته في قطاع الفندقة والسفر قبل أن يؤسس مجموعة TTS التي أصبحت لاحقًا من أهم الفاعلين في النقل الجوي والسياحة.
في عام 1989، أسّس شركة نوفال إير كأول شركة طيران خاصة في تونس، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: ربط تونس بالعالم وتعزيز موقعها كوجهة سياحية متوسطية رائدة.
عرف عنه التزامه بالقيم الوطنية وتشجيعه للكفاءات الشابة، إضافة إلى دعمه المستمر للمشاريع الاجتماعية والثقافية في مختلف مناطق البلاد.
وبعد رحيله سنة 2012، ظلّ إرثه الإنساني والمهني حاضرًا داخل الشركة التي تواصل السير على نهجه، مُكرّسة فلسفة مفادها أن التنمية والنجاح لا يتحققان إلا بالعمل المشترك والإيمان بقدرات التونسيين.

